بالأُخرى، بيده لواء الحمد له أربعة شقة لملئت ما بين السماء والأرض حمزةُ بن عبد المطلب عن يمينه وجَعفَر الطيار عن يساره وفاطمة من ورائه والحسن والحسين فيما بينهما، مناد يُنادي في عَرَصات يوم القيامة: أين المُحبّون وأين المُبغِضون؟ هذا عليّ بن أبي طالب كتابه بيمينه حتى يدخل الجنة(1).

«مجازاة محبّي أهل البيت(عليهم السلام) بالجنة»

(13) روى الطبري(رحمه الله) بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري(رضي الله عنه) قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) سمعتُ النبيّ(صلى الله عليه وآله) يقول:
إذا حُشِرَ الناس يوم القيامة نادى مناد يا رسول الله إنّ الله جلّ اسمه قد أمكنَكَ من مجازاة محبّيك ومُحبّي أهل بيتك المُوالين لهم فيك والمُعادين مَن عاداهم فيك فكافِهِمْ بما شئت، فأقول: يا ربّ الجنّة وأُنادي بَوِّئهُم منها حيث شئت فذلك المقام المحمود الذي وعِدت(2).

«الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها انت وعترتك وشيعتك»

(14) وروى الحافظ البرسي(رحمه الله)، مُرسلا عن وهب بن منبه عن ابن عبّاس قال:

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):

لمّا عرج بي إلى السماء ناداني ربّي يا محمّد إنّي أقسَمتُ بي وأنا والله الذي لا إله إلاّ انا أنـّي أُدخِلُ الجنّة جميع أُمَّتك إلاّ مَن أبى، فقلت: ربّي ومَن يَأبى دخول

---

(1) بشارة المصطفى: ح 2 ص 159 وفي الحديث سقط نقلناه كما هو..
(2)المصدر السابق: ص 192.