الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج1

أخرجه الملاّ في سيرته (1).


(4) روى العلاّمة الخواجا پارسا البخاري في « فصل الخطاب »(2) ، و قال الإمام فخر الدين الرازي :
روي أنّه قيل : يا رسول اللّه مَن قرابتك الذين وَجَبَت علينا مودّتهم ؟ فقال : علي و فاطمة و ابناهما ، فثبت أنّ هؤلاء الأربعة هم المخصوصون بمزيد المودة و التعظيم لوجوه :

الأول : هذه الآية .

الثاني : انّه (صلى الله عليه وآله) كان يحبّهم و ثَبَتَ ذلك بالنقل المتواتر و  بالعقل ، فيجب على كلّ الأمّة اتباعه لقوله تعالى : (وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .
و  الثالث : أنّ الدعاء للآل منصبٌ عظيم ، و قد جعل هذا الدعاء في  خاتمة  التشهّد في الصلاة ، و هذا التعظيم لم يوجد في غير الآل . و قال الإمام الشافعي :

يا راكباً قف بالمحصّب مِن مِنى***و اهتف بساكن خيفها و الناهضِ

إنْ كان رَفضاً حُبّ آلِ محمّد***فليشهد الثقلان انّي رافضي و قال بعض العارفين :

ثمرة مودة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) و قرابته عائدة الى أنفسهم لكونها سبب


(1) ذخائر العقبى : ص26 ط القدسي بالقاهرة .
ـ و رواه العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودة » ص106 ، 113 عن جواهر العقدين .
(2) على ما في ينابيع المودة ص368 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه