أخرجه الملاّ في سيرته (1).
(4) روى العلاّمة الخواجا پارسا البخاري في « فصل الخطاب »(2) ، و قال الإمام فخر الدين الرازي :
روي أنّه قيل : يا رسول اللّه مَن قرابتك الذين وَجَبَت علينا مودّتهم ؟ فقال : علي و فاطمة و ابناهما ، فثبت أنّ هؤلاء الأربعة هم المخصوصون بمزيد المودة و التعظيم لوجوه :
الأول : هذه الآية .
الثاني : انّه (صلى الله عليه وآله) كان يحبّهم و ثَبَتَ ذلك بالنقل المتواتر و بالعقل ، فيجب على كلّ الأمّة اتباعه لقوله تعالى : (وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .
و الثالث : أنّ الدعاء للآل منصبٌ عظيم ، و قد جعل هذا الدعاء في خاتمة التشهّد في الصلاة ، و هذا التعظيم لم يوجد في غير الآل . و قال الإمام الشافعي :
يا راكباً قف بالمحصّب مِن مِنى***و اهتف بساكن خيفها و الناهضِ
إنْ كان رَفضاً حُبّ آلِ محمّد***فليشهد الثقلان انّي رافضي و قال بعض العارفين :
ثمرة مودة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) و قرابته عائدة الى أنفسهم لكونها سبب
(1) ذخائر العقبى : ص26 ط القدسي بالقاهرة .
ـ و رواه العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودة » ص106 ، 113 عن جواهر العقدين .
(2) على ما في ينابيع المودة ص368 .