الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

فيقول : أمّا ما كنت تخافه فقد أمنت منه(1).


(11) وروى البرقي في المحاسن ، باسناده عن بشير الكناسي ، قال :
دخلنا على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال : حدِّث أصحابكم ان أبي كان يقول : ما بين أحدكم وبين ان يغتبط الا ان تبلُغ نفسه هذه ـ وأومى الى حَلقِه ـ(2) .


(12) روى العلامة المحدث البرقي رحمه الله في المحاسن باسناده عن مصعب الكوفي ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) انه قال لسدير :
والذي بعث محمداً بالنُبوَّةِ وعجَّلَ بروحِهِ الى الجنة ، ما بين أحدكم وبين ان يغَتبط ويرى السرور أو تبين له الندامة والحسَرة الا ان يُعاين ما قال الله عَزّوجَلّ في كتابه : (عَن اليمين وعن الشمال قعيد) وأتاه ملك الموت يقبض روحه فينادي روحه فتخرج من جسده ، فأما المؤمن فما يحس بخروجها وذلك قول الله تبارك وتعالى : (يا أيِّتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربِّكِ راضيةً مرضيةً فادُخلي في عبادي وادخُلي جَنَّتي) ثم قال : ذلك لمن كان ورعاً مواسياً لأخوانه وَصُولا لهم ، وان كان غير ورع ولا وَصُولا لأخوانه قيل له : ما منعك من الورَع والمواساة لأخوانك ؟ أنت ممن انتَحَلَ المحبة بلسانه ولم يصدّق ذلك بفعل . واذا لقى رسول الله صَلى عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه لقيهما معرضين ، مقطّبين في وجهه ، غير شافعين له .


(1) المحاسن : ج1 ص176 ح159 .
(2) المحاسن : ج1 ص177 ح160 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه