قال سدير : من جدع الله انفه .
قال أبو عبدالله (عليه السلام) : فهو ذلك(1) .
(13) روى العلامة المحدث الحويزي أعلا الله مقامه في تفسيره نور الثقلين عن ابن أبي يعفور قال(2) :
كان خطاب الجهني خليطاً لنا وكان شديد النَصب لآل محمد (صلى الله عليه وآله) ، وكان يصحب نجدة الحروري ، قال : فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقية ، فاذا هو مُغمى عليه في حدِّ الموت ، فسمعته يقول : مالي ولك ياعلي (عليه السلام) .
فأخبَرتُ بذلك أبا عبدالله (عليه السلام) ، فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : رآه ورب الكعبة ، رآه ورب الكعبة(3) .
(14) روى الشيخ الصدوق أعلا الله مقامه باسناده عن سدير قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : جُعِلتُ فداك يابن رسول الله هل يُكره المؤمن على قبض روحه ؟ قال : لا ، الا اذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك ، فيقول له ملك الموت : يا وليّ الله لا تَجزَع فوالذي بعث محمداً بالحَقِّ لأَنا أبَرُّ بِكَ وأشفَقُ عليك من الوالد الرحيم لولده حين حضره ، إفتح عينيك وانظر ، قال : ويمثل له رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) هم رفقاؤك .
(1) المحاسن : ج1 ص177 ح161 .
(2) نور الثقلين : ج3 ص556 ح127 .
(3) البحار ج6 : 199 ـ 200 .