الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

قال : فيفتح عينيه وينظر ، وتنادى روحُه من قبل العرش : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى محمد وأهل بيته وادخُلي جَنتي .
قال : فما من شيء أحَبُّ اليه من أنسلال روحه واللحوق بالمنادي(1) .


(15) وروى العلامة المجلسي رحمه الله بالأسناد عن أبي حمزة الثمالي قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) ، ما يُصنَع بأحَدنا عند المَوت ؟ قال : أما والله يا أبا حمزة ما بين أحدكم وبين أن يرى مكانه من الله منا الا ان يبلغ نفسه ههنا ـ ثم أهوى بيده الى نحره ـ ; الا أبشرِّك يا أباحمزة ؟ فقلت : بلى جُعِلتُ فداك ، فقال : اذا كان ذاك أَتاهُ رسُول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) معه يقعُد عند رأسه فقال له ـ اذا كان ذلك ـ رسول الله(صلى الله عليه وآله) : أما تعرفني ؟ أنا رسول الله هلُمّ الينا فما أمامَكَ خيرٌ لَكَ ممّا خَلّفت ، أما ما كنت تخاف فقد أمنته ، وأما ما كُنتَ ترجُو فقد هَجَمْت عليه ، أيَّتها الروح اخرجي الى روح الله ورضوانه ، ويقول له علي (عليه السلام) مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
ثم قال : يا أباحمزة الا أخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قول الله : الذين آمنوا وكانوا يتقون ـ الآية(2) .



أمير المؤمنين (عليه السلام) وبشارته للحارث الهمداني

(16) وروى العلامة أبو جعفر الطبري رحمه الله باسناده عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباتة قال :


(1) رواه في فضائل الشيعة (ص30 ح24) . وفي تفسير البرهان : (ج4 ص461) .
(2) رواه في البحار : ج6 ص178 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه