وأنتَ عند الصراط تعرفني *** فلا تَخَفْ عَثرةً ولا زَلَلا
أسقيكَ من بارد على ظَمَأ *** تَخالُهُ في الحَلاوة العَسَلا
أقولُ للنار حين توقف *** للعرض على حَرِّها دَعي الرَجُلا
دَعيهِ لا تقربيه ان لَهُ *** حَبْلا بحَبْلِ الوصي متصلا
هذا لنا شيعة وشيعتنا *** أعطاني اللهُ فيهم الأمَلا(1)
(17) روى العلامة المحدث الحويزي قدَس سره في تفسير نور الثقلين قال : في الكافي ، عن أبي بصير ، قال أبو عبدالله (عليه السلام) :
اذا حيلَ بينه وبين الكلام أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَمن شآء الله ، فجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن يمينه والآخر عن يساره ، فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أمّا ما كُنتَ ترجُو فهو ذا أمامك ، وأمّا ما كُنتَ تخاف منه فقد أَمِنت منه ، ثم يفتح له باباً الى الجنة فيقول : هذا مَنزلكَ من الجنة ، فان شئت ردَدناك الدنيا ولك فيها ذَهَبٌ وفضة ، فيقول : لا حاجة لي في الدنيا ، فعند ذلك يَبيضُّ لونه ويَرشَح جبينه وتقلص شفتاه وتنتشر منخراه وتدمع عينه اليسرى ، فأي هذه العلامات رأيت فاكتفَ بها .. الحديث(2) .
(1) بشارة المصطفى : ص4 ـ 5 . رواه في البحار (ج39 الباب 86 ص239 ـ 241 ح28) . أمالي الشيخ : ص41 ـ 42 .
(2) تفسير نور الثقلين : ج3 ص555 ح126 .