(4) وروى العلامة ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب من أمالي أبي عبدالله النيسابوري وأمالي أبي جعفر الطوسي ; باسنادهما عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا (عليه السلام) انه قال :
حدّثني أبي عن أبيه : ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض ، ان لله تعالى في الفردوس قصراً لبنة من فضة ، ولبنة من ذهب ، فيه مائة الف قبة حمراء ومائة الف خيمة من ياقوتة خضراء ، ترابه المسك والعنبر ، فيه أربعة أنهار : نهرٌ من خمر ، ونهرٌ من ماء ، ونهرٌ من لَبَن ، ونهرٌ من عسل ، حواليه أشجار جميع الفواكه عليه الطيور وابدانها من لؤلؤ ، وأجنحتها من ياقوت تصوِّت بألوان الأصوات ، اذا كان يوم الغدير وردوا الى ذلك القصر أهل السموات يُسَبِّحون الله ويقدِّسونه ويُهَلِّلونه ، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرّغ على ذلك المسك والعنبر ، فاذا اجتمع الملائكة طارت فينفض ذلك عليهم وأنهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة (عليها السلام) ، فاذا كان آخر اليوم نودوا : انصرفوا الى مراتبكم فقد امنتم من الخطر والذلل الى قابل في هذا اليوم تكرمة لمحمد وعلي .. الحديث(1) .
==(ص86 و113) . والعلامة البحراني في غاية المرام (باب 54 ص262) عن الخوارزمي ـ الحديث 1 ـ .
والأمام علي بن أبي طالب للرحماني الهمداني (ص364 ح4) . واحقاق الحق : ج7 ص116 .
(1) مناقب آل ابي طالب : ج3 ص42 .