الحديث الأول : روى العلامة المحدث أحمد بن حنبل الشيباني المروزي المتوفي 341 هـ في المسند قال : باسناده عن عمرو بن ميمون قال(1) :
إِني لجالسٌ الى ابن عباس اِذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس امّا ان تقوم معنا واما ان تخلونا هؤلاء ، قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ، قال : وهو يَومئذ صحيح قبل ان يعمى ، قال : فابتدأوا فتَحدثوا ، فلاندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ، ويقول : أفّ وتف وَقَعوُا في رجل له عشر ، وَقعوُا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله) : لأبَعثن رجلا لا يخزيه الله ابداً : يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحل يطحن ، قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ قال : فجاء وهو أرمد ، لا يكاد يُبصر ، قال : فنفث (تفل) في عينيه ، ثم هَزَ الراية ثلاثاً فأعطاها أيّاه ، فجاءَ بصفية بنت حي ، قال : ثم بعث فلاناً بسورة التوبة ، فبعث عليّاً خلفه ، فأخَذَها منه ، قال : لا يذهب بها الا رجُلٌ مني وانا منه ، وقال لبني عمِّه : ايَّكم يواليني في الدنيا والآخرة ، قال : وعلي جالس ، فابوا ، فقال علي : انا اواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : انت وليّي في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أول من أسلَمَ من الناس بعد خديجة ، قال : وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحَسن وحسين فقال : (انما يُريد
(1) المسند : ج1 ص330 ط مصر .