الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

الرشيد(1) .


(3) وقال أبو سعيد محمد بن رشيد الهروي :

ان السيد اسوَدّ وجهه عند الموت فقال : هكذا يُفعل بأوليائكم يا أمير المومنين ؟ قال : فابيض وجهه كأنه القمر ليلة البدر ، فأنشأ يقول :

أحبُّ الذي مَن مات مَن أهل وُدِّه *** تَلَقّاهُ بالبُشرى لدى الموت يَضحكُ

ومَن مات يهوى غيره من عدوّه *** فلَيسَ له اِلا الى النارِ مَسلكُ

أبا حَسَن أفديك نفسي وأسرتي *** ومالي وما أصَبحْتُ في الأرض أمْلِكُ

ابا حَسَن اِني بفضلك عارفٌ *** واني بحبل من هواك الممسكُ

وانتَ وَصِيُّ المصطفى وابن عمِّه *** فاِنا نُعادي مُبغضيك ونتركُ

ولاح لحاني في علي وحزبه *** فقلت : لحَاكَ الله اِنك أعفكُ

مواليك ناج مومنٌ بيِّن الهدى *** وقاليك معروف الضلالة مُشركُ(2)


(1) عن الأغاني : ج7 ص 277 .
(2) راجع : رجال الكشي : ص185 . أمالي ابن الشيخ : ص31 . بشارة المصطفى : ص76 .
? وفي رواية الطبري رحمه الله في بشارة المصطفى قال : آخر شعر قاله السيّد بن محمد رحمه الله قبل وفاته بساعة وذلك انه أغمي عليه وأسَودَّ لونه ، ثم أفاق وقد أبيَض وجهه وهو يقول :


أحبُّ الذي مَن مات مَن أهل وُدِّه


تَلَقّاهُ بالبُشرى لدى الموت يَضحكُ


ومَن مات يهوى غيره من عدوّه


فلَيسَ له اِلا الى النارِ مَسلكُ


ابا حَسَن اِني بفضلك عارفٌ


واني بحبل من هواك لمُمسكُ


ابا حَسَن حبّيك في الله خالصٌ


فكيف على حبيك في الله أهَلَكُ

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه