الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

قصَيدة رائعة للسيّد الحميريُّ رحمه الله يذكر فيها حديث الرايات الخمس :


لأْمّ عَمرْو بالِلوى مربَعُ *** طامسَةٌ أَعلامُها بَلقَعُ

تَروعُ عَنه الطيرَ وحَشيّةً *** والوحش من خيفته تَفْزَعُ

رُقْشُ يخاف الموَت مِنْ نَقثها *** والسمُّ في أنيابها مُنقَعُ

برَسْمِ دار ما بِها مُؤنِسٌ *** اِلا صلالٌ في الثرى وُقَّعُ

لَما وقفتُ العيسَ في رسِمها *** والعينُ من عرفانه تدمَعُ

ذَكَرتُ مَنْ قد كنتُ الْهوُ بهِ *** فَبِتُّ والقلبُ شج موجعُ

كأنَّ بالنارِ لِما شَفَّني *** مِنْ حُبِّ أَروى كبدي تُلْذعُ

عَجبْتُ مِنْ قَوم أتَوا أحْمَداً *** بخُطة لَيسَ لَها مَوضِعُ

قالوا لَهُ لَوْ شِئْتَ أَعْلَمتَنا *** الى مَنِ الغايةُ والمَفْزَعُ



==وأنت أمين الله أرعاك خلقة


فاِنا نعادي مبغضيك ونتركُ


وانتَ وَصِيُّ المصطفى وابن عمِّه


فليس هدىً الا بك اليوم يُدركُ


ابا حَسَن  تفديك  نفسي وأسرتي 


وأهلي ومالي المسبب أُمَلك


مواليك ناجٌ مومنٌ بيِّن الهدى


وقاليك معروف الضلالة مُشركُ


فدوتك مَن مولاك من جذم حمير


قوافي غرّ مالَها عنك مزحك


ولاح لحاني في علي وحزبه


فقلت : لحَاكَ الله اِنك أعفكُ


على حبّ خير الناس الا محمداً


لحوت لحاك الله من أين تؤفَكُ


فما زلت أرقى سمعه في مقره


ويرفض من حبك الكلام ويمحكُ


بقولي حتى قام حيران نادماً


على وجهه لَونٌ من الخزي أرمكُ


اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه