(14) روى فرات باسناده عن يونس بن حباب ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال(1) :
حبّ أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ايمان وبغضه نفاق ، ثم قرأ :
(ولكِن الله حَبّبَ اليكم الايمان ـ الى قوله : نعمة)(2)
(15) وروى الشيخ الطريحي(قدس سره) من طرقهم عن أحمد بن سعيد الثقفي قال:
كنا يوماً وقوفاً على باب أبي نعيم الفضل بن دكين ـ من أئمة العامة ـ ونحن جماعة فينا أحمد بن حنبل وغيره من نقلة الحديث نتوقع خروجه لنسمع منه، فاطلع علينا من خوخة على باب داره، فقال: ان لي وكعة وعلة صداع فاعذروا وانصرفوا مأجورين، فقام اليه رجل فقال: مسألة؟ فقال: هاتها واوجز.
فقال: ما تقول في رجل شهد أن لا إله إلا اللّه واقرّ أن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام شهر رمضان وحجّ البيت مع الأركان وجاهد عند دعاء الحاجة الى الجهاد وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر واجتهد بعدذلك في أفعال الخير ثم مات وهو لايعرف أبا بكر بن أبي قحافة هل مات مؤمناً؟
قال: نعم ولا بأس فيما جهل!
قال: فاِن فعل مثل ذلك وهو لا يعرف عمر؟ فأجاب مثل الجواب الأول.
قال: فان فعل مثل ما تقدّم ولم يعرف علي بن أبي طالب؟
قال: لايسَعهُ ذلك، لأن الصلاة لاتفتقر الى ذكر غير علي كما تفتقر الى ذكره، وقد كان من محمد بمكان لاكغيره!(3)
(1) رواه فرات في تفسيره : 162 . وفي البحار : ج39 ص293 ح93 .
(2) الحجرات : 7و8 .
(3) المنتخب للطريحي: ج2:ص258.