الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2


الفصل التاسع والستون معاشر عباد الله عليكم بخدمة من أكرمَه

الله بالارتضاء

روى السيد المستنبط رحمه الله عن الأمام أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :

معَاشر عباد الله عليكم بخدمة من أكرمه الله بالارتضاء وحبَاهُ بالاصطفاء وجعله أفضل أهل الأرض والسمآء بعد محمد سيّد الأمَناء علي بن أبي طالب (عليه السلام)ومُوالاة أوليائه ومُعاداة أعدائه ، وان من شيعة علي (عليه السلام) مَن يَأتي يوم القيامة قد وضَعَ الله في كفّه سيّئاته من الآثام ما هو أعظم من الجبال الرَواسي والبحار السيارة تقول الخلائق : هَلَكَ هذا العبد فلا يشكوُّن انه من الهالكين وفي عذاب الله من الخالدين .
فيَأتيه النداء من قبل الله عَزّوجَلّ : يا أيها العبد الخاطىء هذه الذنوب الموبقات فهل بازائها حَسَنات تكافيها تدخل جنة الله برحمته أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله فيقول العبد لا أدري فيقول منادي ربّنا عَزّوجَلّ اِن ربّي تعالى يقول : نادِ في عرصَات القيامة اَلا واني فلان بن فلان من أهل بلد كذا وكذا قد رهنت بسيئاتي كأمثال الجبال والبحار ولا حَسَنات بازائها ، فأي أهل هذا المحشر كان لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها فهذا أوان حاجتي اليها ، فينادي الرجل بذلك ، فأوّل من يجيبه علي بن أبي طالب (عليه السلام) : لَبيَّك لَبيَّك أيها المُمتحن في مَحَبتي والمظلوم بعَداوتي ، ثم يَأتي هو ومعه عدد كثير جم غفير وان

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه