ـ الصورة الثالثة :
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
لو ضَربتُ خيشوم المؤمن بسيفي هذا على ان يُبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافقين على ان يحبني ما أحبني ، وذلك انه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) انه قال : لا يُبغضك مؤمن ، ولا يُحبك منافق.(1)
==ص284 وقال : هذا الخبر مرويٌّ في الصحاح .
وقال ايضاً في ج1 ص364 : قد اتفقت الأخبار الصحيحة التي لا رَيَب فيها عند المحدِّثين على ان النبي (صلى الله عليه وآله)قال له : لا يبغضك الا منافق ، ولا يُحبك الا مؤمن .
شيخ الأسلام الحموي في الباب 22 من فرائد السمطين ، الهيثمي في مجمع الزوائد : 9 ص133 ، السيوطي في جامعه الكبير كما في ترتيبه : 6 ص152 ، 408 من عدة طرق ، ابن حجر في الاصابة 2 ص509 ، ووراه ابن المغازلي في مناقبه (ح225 ـ 226 ص190) ولفظه : والذي فلق الحبة وبَرَأ النَسمة ان في عهد النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) الي انه لا يُحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا مُنافق .
(1) تجدها في نهج البلاغة: ج1 ص179 ونصها:
روى الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت عليّاً(عليه السلام) على منبر الكوفة وهو يقول: يا أبناء المهاجرين انفروا الى ائمة الكفر وبقية الأحزاب وأولياء الشيطان ، انفروا الى مَن يقاتل على دم حمال الخطايا (عثمان) فوالله الذي فلق الحبة وبرىء النسمة انه ليحمل خطاياهم الى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئاً ـ الى ان قال ـ والله لو ضربتم : فذكر الحديث السابق .
وقال ابن أبي الحديد في شرحه : 4 ص264: مراده(عليه السلام) من هذا الكلام اذكار الناس ما قاله فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله)