الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

من أسمآئي ، فانا الأعلى وهو علي .

يا محمد اِني خَلَقتُكَ وخَلَقْتُ عَليّاً وفاطمة والحسَن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض فمَن قبلها كان عندي من المؤمنين ومَن جَحَدَها كان عندي من الكافرين .
يا محمد لو ان عَبداً من عبيدي عَبَدَني حتى ينقطع أو يصير كالشِن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يُقرّ بولايتكم ، يا محمد تحب ان تراهم ؟ قلت : نعم يا رَبّ .
فقال لي : التفت الى يمين العرش ، فالتَفَتُّ واذا أنا بعلي وفاطمة والحسن الحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسَن بن علي والمهدي في ضَحضاح من نور قيامٌ يُصَلّونَ وهو في وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنه كوكبٌ دُرّي ، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وانه ـ يعني المهدي (عليه السلام) ـ الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي .

شعر للشيخ صالح بن العرندس رحمه الله :

هم النور نور الله جَلَّ جلاله *** هُم التين والزيتون والشفع والوترُ

مَهابُط وحي الله خزّان علمه *** مَيامين في أبياتِهِم نزل الذكرُ

وأسماؤهم مكتوبةٌ فوق عَرشِه *** ومكنونة من قبل ان يَخلُق الذَرُّ

فلَولاهُم لم يخلق الله آدَماً *** ولا كان زيَدٌ في الانام ولا عمرو

وَلا سطحت أرضٌ ولا رُفِعَت سَما *** ولا طَلَعت شَمسٌ ولا أشرق البدرُ

ونوحٌ بهم في الفُلكِ لماّ دعى نجا *** وغيض به طوفانه وقضي الأمرُ

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه