الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

(34) روى الشيخ الطوسي أعلا الله مقامه في الأمالي(1) باسناده عن عاصم بن ضمرة ، عن علي (عليه السلام) ، وعن الحارث عنه (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال :
مثلي مثل شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرتها والشيعة ورقها ، فأبى ان يخرج من الطيب الا الطيب(2) .


(35) وروى العلامة المحدث أحمد بن حجر الهيثمي المكي في الصواعق المحرقة قوله تعالى : (واعتَصِمُوا بحَبل الله جَميعاً ولا تفرّقُوا) قال : أخرج الثعلبي في تفسيرها عن جعفر الصادق رضي الله عنه انه قال : نحن حبل الله الذي قال الله فيه : (واعتَصِمُوا بحَبل الله جَميعاً ولا تفرّقُوا) وكان جدّه زين العابدين (عليه السلام) اذا تلا قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين) يقول دعاءً طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدَرجة الصادقين والدَرَجات العلية ، وعلى وصف المحن وما أنتحلته المبتدعة (النواصب) المفارقون لأئمة الدين والشجرة النبوية ، ثم يقول : وذهب آخرون الى التقصير في أمرنا واحتَجّوا بمتشابه القرآن فتَأوّلوُا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر ، الى ان قال : فالى من يَفزَعُ خلف هذه الأمة وقد درست أعلام هذه الملة ، ودانت الأمة بالفرقة والأختلاف يُكَفرّ بعضهُم بعضاً ، والله تعالى يقول : (لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلَفَوا من بعد ما جَاءهم البيِّنات) فمن الموثوق به على أبلاغ الحجة وتأويل الحكم الى أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى


(1) الأمالي : ج1 ص363 .
(2) وفي رواية الطبري في بشارة المصطفى : مثلي ومثل علي بن أبي طالب مثل . ورواه في البحار : ج68 ص24 ح45 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه