الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

ومَصابيح الدجى الذين احتَجَّ الله بهم على عباده ولم يَدَع الخلق سُدىً من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم الاّ من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وبرأهُم من الآفات وأفترض مودتُهم في الكتاب(1) .


(36) روى الحافظ أحمد ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص236) عن المحب الطبري لأبي سعيد في شرف النبوة بلا أسناد حديث :
أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تمسكَ بها اتخذ الى ربِّه سبيلا .

وقال في ص150 ط2) وذكر الحديث السابق وأضاف :

والثاني حديث في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبُطلين وتأويل الجاهلين ، الا وان أئمتكم وفدكم الى الله عَزّوجَلّ فانظروا من توفدون .

وذكر في ص122 ـ الحديث الثاني عشر ط 2) قال :

أخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة .





(1) الصواعق المحرقة : الآية الخامسة ـ ص150 ط2 .
{71{
الفصل السادس والخمسون معاوية وعمرو بن العاص يقاتلان عليّاً (عليه السلام) ويعترفان أن الحَقّ مَعَه

(1) روى العلامة أبو جعفر الطبري رحمه الله قال(1) : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله أحمد بن محمد بن شهريار الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في شوال سنة أثنى عشر وخمسمائة ، روى باسناده من طريق العامة عن عبدالله ابن الضحاك ، قال : حدثنا هشام بن محمد عن أبيه قال :
اجتمع الطِّرماح وهشام المرادي ومحمد بن عبدالله الحميري عند معاوية بن أبي سفيان ، فأخرج بُدرِة فوضعها بين يديه وقال : يا معشر شعراء العرب ، قولوُا قولكم في علي بن أبي طالب ولا تقولوا الا الحق ، وأنا نفيّ من صَخر بن حرب ان أعطيتُ هذه البدرة الا مَن قال الحَقّ في علي !
فقام الطّرماح وتكلّم في علي (عليه السلام) ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس فقد عرف الله نيَّتك وعرف مكانك ! ثم قام هشام المرادي فقال أيضاً ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس فقد عرف الله مكانكما !
فقال عمرو بن العاص لمحمد بن عبدالله الحميري وكان خاصّاً به : تكلّم ولا تَقُل الا الحَقّ ، ثم قال : يا معاوية ، قد آليَت أن لا تُعطي هذه البدرة الا لِمن قال الحَقّ في علي ؟
______________________________
(1) بشارة المصطفى : ص10 ـ 11 ح2 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه