الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2

علي ابن عم رسول الله ، وزوج ابنته سيِّدة نساء العالمين ، وأبو الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنة ، وابن عم أخي حمزة سيِّد الشهداء ، وأخو جعفر ذي الجناحين ، فاين تقع أنت من هذا يا معاوية ؟!
أظَننتَ أني أختَرتُكَ على عليّ بألطافك واطعامك وعطائك ، فأَدخل اليك مؤمناً وأخرُج منك كافراً ، بِئس ما سَوّلت لك نفسك يا معاوية ، ثم نهض وخرج من عنده فأَتبعه بالمال فقال : لا والله لا أقبل منك ديناراً واحداً(1).



اَروى بنت الحارث وردّها لمعاوية وعمرو

(9) روى العلامة الطريحي (قدس سره) في منتخبه عن قتادة :

أن أروى بنت الحارث بن عبدالملك دخلت على معاوية بن أبي سفيان وقد قدم المدينة وهي عجوز كبيرة ، فلما رآها معاوية قال : مَرحباً بكِ يا خالة كيف كُنتِ بعدي ؟
قالت : كيف أنت ياابن أختي ، لقد كفَرتَ النِعمة وأسأت لابن عمّك الصحبة ، وتَسمَّيت بغير اسمك ، وأخذَتَ غير حقّك بلا بلاء كان منك ولا من آبائك في ديننا ، ولا سابقة كانت لكم ، بل كفرتم بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) ، فانغس الله الخدود ، وأصغر منكم الخدود ورَدّ الحقّ الى أهله ، فكانت كلمتنا هي العليا ، ونبيّنا هو المنصور على من ناواه ، فوَثَبتَ قريش علينا من بعده حَسَداً لنا وبَغياً ، فكنا بحمدِ الله ونعمته أهل بيت فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، وكان سيّدنا فيكم بعد نبيّنا (صلى الله عليه وآله)بمنزلة هارون من موسى ، غايتنا الجنة وغايتكم النار !


(1) المنتخب الطريحي : ص81 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه