الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج2


بين معاوية وابي اَمامة الباهلي

(8) روى العلامة الطريحي رحمه الله قال : روى انه دخل أبو أمامة الباهلي على معاوية فقَرّبَه وأدناه ثم دعا بالطعام . فجعَلَ أبو أمامة بيده ثم أوسع رأسه ولحيته طيباً بيده وأمر له ببدرة من دنانير فدفعها اليه ثم قال : يا أبا أمامة أبالله أنا خيرٌ أم علي بن أبي طالب ؟
فقال أبو أمامة : نعم ولا كذب ، ولو بغير الله سألتني لصدقت ، علي والله خيرٌ منك وأكرم وأقدم اسلاماً وأقرب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرابة ، وأشدّ في المشركين نكاية ، وأعظم عند الأمة عَناءً ، أتدري من علي يا معاوية ؟


==أوّلها : يوم لقي رسول الله (صلى الله عليه وآله) خارجاً من مكة الى الطائف يدَعوا ثقيفاً الى الدين فوقع به وسَبِّه وسَفّهَهُ وشَتَمَه وكذبه وتَوعّده وهم ان يبطِشَ به .
والثانية : يوم العِير اذ عَرَضَ لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي جائية من الشام فطردَها أبو سفيان وساحل بها ولم يَظفر المسلمون بها ، ولَعنَهُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودَعا عليه فكانت وَقعة بدر لأجَلها .
والثالثة : يوم أحد حيث وقف تحت الجبل ورسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو ينادي : أعلُ هُبَل ! مراراً ، فلَعنهُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر مرات ولعنه المسلمون .
والرابعة : يوم جاء الأحزاب وغطفان واليهود فلَعَنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابتهل .
والخامسة : يوم الحديبية ، يوم جاء أبو سفيان في قريش ، فصَدوَّا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن المسجد الحرام (والهَدْي مَعكوفاً ان يبلُغَ محله) ولعَنَ القادة والأتباع ، فقيل له : يارسول الله انما يُرجى الأسلام لأحد منهم ؟ فقال : لا تَصيبُ اللعنة أحداً من الأتباع يسلم ، وانما للقادة فلا يُفلح منهم أحداً .
والسادسة : يوم الجمل الأحمر .
والسابعة : يوم وَقفوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبَة ليَستنفروا ناقَتَهُ ، وكانوا أثنى عشر رجلا منهم أبو سفيان . هذا لك يا معاوية .. الحديث .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه