الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج3

قلت : يا رسول الله ما تقول في حق علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؟ قال : ذاك نفسي .
قلت : فما تقول في الحسن والحسين ؟ قال : هما روحي وفاطمة أنها بنتي يسوءني ما أسائها ويسُّرني ما سرَّها ، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلمٌ لمن سالمهم ، يا جابر إذا أردت أن تدعوا الله فيستجيب لك فادعه بأسمائهم فانها أحبّ الأسماء الى الله عزّ وجلّ .


(8) روى شيخ الأسلام الحمويني في «فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذرّيتهم (عليهم السلام)»(1) باسناده عن العلاء بن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة :

عن النبي (عليه السلام) أنه قال :

لما خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفَتَ آدم يمنة العرش ، فاذا في النور خمسة أشباح سُجداً ورُكعَّاً ، قال آدم : يا رب هل خَلَقت أحدّاً من طين قبلي ؟ قال : لا يا آدم . قال : فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟
قال : هؤلاء خمسة من وُلدِك لولاهُم ما خلَقُتك . هؤلاء خمسةٌ شَققتُ لهم خمسة أسماء من أسمائي ، لوَلاهم ما خلقتُ الجنةَ ولا النارَ ، ولا العرشَ ولا الكرسيَّ ولا السماءَ ولا الأرضَ ، ولا الملائكةَ ولا الأنسَ ولا الجنَ ، فأنا المحمود وهذا محمد ، وأنا العالي وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الأحسان وهذا


(1) ج1 ـ الباب الأول ـ الحديث 1 ص36 ـ 37 ط بيروت مؤسسة المحمودي .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه