الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين ، آليتُ بعزتي أنهُ لا يأتيني أحد بمثقال ذرة (حبة) من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلتُهُ ناري ولا أبالي .
يا آدم هولاء صفوتي من خلقي ، بهم أنجيهم وبهم أهلكهم ، فاذا كان لك اليّ حاجة فبهؤلاء توسل .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : نحن سفينة النجاة ، من تَعَلّق بها نجا ، ومَن حادَ عنها هلك ، فمن كان له الى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت(1)
(9) روى في مسند أحمد بن حنبل والجمع بين الصحاح الستة عن أنس بن مالك قال :
كان عند النبي (صلى الله عليه وآله) طاير قد طبخ له ، فقال : اللهُم ائتني بأحبِ الناس اليك يأكل معي ، فجاء علي (عليه السلام) فأكل معه .
ومنه عن ابن عباس أنه لما حضرت ابن عباس الوفاة قال : اللهُم أني أتقرب اليك بولا ية علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
وقال العلامة الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في «كفاية الطالب»(2)(عليه السلام)أحبُّ الخلق الى الله ، وأدلْ الدلالة على ذلك أجابة دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) فيما دعا به ، وقد وعدالله تعالى من دعاه بالأجابة ، حيث قال عَزّوجَلّ : «أدعوني أستجب
(1) رواه العلامة الهمداني الرحماني في «الأمام علي (عليه السلام)» (الحديث 25 ص41) . ورواه الأمر تسري في «أرجح المطالب» (ص461 ط لاهور) عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني مرفوعاً عن أبي هريرة (رض) .
(2) كفاية الطالب ص 59، واحقاق الحق 5: هامش 319.