الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج3

لكم» فأمر بالدعاء ، ووعد بالأجابة ، وهو عَزّوجَلّ لا يُخلف الميعاد ، وما كان الله عَزّوجَلّ ليخلف وعده رسله ، ولا يردّ دعاء رسولهِ لأَحَبِّ الخلق اليه ، ومن أقرب الوسائل الى الله تعالى محبته ، ومحبة من يحبه ، كما أنشدني بعض أهل العلم في معناه :

بالخمسة الغُرّ من قريش *** وسادس القوم جبرئيل

بحبُّهم ربِ فاعْفُ عنْي *** بحُسنِ ظني بك الجميل

العدد الموسوم في هذا البيت أراد به أهل البيت أصحاب العباء ، الذين قال الله تعالى في حقهم : (انما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهلَ البيت ويُطهركم تطهيرا)وهم محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)وسادس القوم جبرئيل (عليه السلام)(1)



«استسقاء العباس بعلي والحسنين(عليهم السلام)في زمان عمر»

(10) ذكر الحافظ أحمد بن حجر الهيثمي المكي قال : وفي تاريخ دمشق أن الناس كرروا الأستسقاء عام الرمادة سنة سبع عشرة من الهجرة فلم يُسقوا !
فقال عمر : لأستسقين غداً بمن يسقي الله به ، فلما أصبح غداً ذهب للعباس فدق عليه الباب فقال : من ؟ قال : عمر . قال : ما حاجتك ؟ قال : أخرج نستسقي الله بك قال : أقعد .
فأرسل الى بني هاشم أن تطهروا والبسوا من صالح ثيابكم ، فأتوه فأخرج طيباً فطيَّبهم ، ثم خرج وعلي أمامه بين يديه والحسن عن يمينه والحسين عن


(1) أحقاق الحق 7 : 452 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه