يساره ، وبنو هاشم خلف ظهره .
فقال : يا عمر لا تخلط بنا غيرنا .
ثم أتى المصلى فوقف فحمدالله وأثنى عليه وقال : اللهم أنك خلقتنا ولم تؤامرنا وعلمت ما نحن عاملون قبل أن تخلقنا ، فلم يمنعك علمك فينا عن رزقنا ، اللهم فكما تفضلت في أوله تفضّل علينا في آخره .
قال جابر : فما برحنا حتى سحّت السماء علينا سحاً ، فما وصلنا الى منازلنا إلا خوضاً(1)
(11) روى الشيخ المفيد أعلاالله مقامه في «الأختصاص»(2)المغرا عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال : سمعته يقول :
من كانت له الى الله حاجة وأراد أن يرانا وأن يعرف موضعه من الله فليغتسل ثلاث ليال يُناجي بنا فإنه يرانا ويُغفر له بنا ولا يخفى عليه موضعه .
قلت : سيدي فإن رجُلا رآك في منامه ، وهو يشرب النبيذ ؟
قال : ليس النبيذ يفسد عليه دينه إنما يفسد عليه تركنا وتخلفه عنا ، إن أشقى أشقياءكم من يكذّبنا في الباطن بما يُخبر عنّا ، يُصدّقنا في الظاهر ويُكذّبنا في الباطن ، نحن أبناء نبي الله وأبناء رسول الله صلوات الله عليه وأبناء أمير المؤمنين (عليه السلام) وأحباب رب العالمين .
نحن مفتاح الكتاب فبنا نطق العلماء ولولا ذلك لخرسوا ، نحن رفعنا المنار
(1) الصواعق المحرقة : 178 .
(2) الأختصاص ص90 ط الزهراء قم .