المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر والمشرك به مشرك والمحب له مؤمن والمبغض له منافق والمقتفي لاثره لاحق والمحارب له منافقٌ مارق والرادّ عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الاوصياء ووصي سيد الانبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين وامام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان الا بولايته وطاعته(1) .
(3) مارواه صاحب المقامات ، مرفوعاً الى ابن عباس قال :
رأيت عليّاً يوماً في سكك المدينة يسلُك طريقاً لم يكن له منفذ ، فَجِئتُ فأَعلَمتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : ان علياً علم الهدى والهدى طريقهُ .
قال : فمضى على ذلك ثلاثة ايام ، فلما كان في اليوم الرابع أمَرنا أن نَمضي في طلبه . قال ابن عباس : فذهَبت في الدرب الذي رأيته فيه واذا بياض درعه في ضوء الشمس ، قال : فأتَيتُ فاعَلمتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقدومه ، فقام اليه فلاقاه واعتنقه وحمل عنه الدرع بيده وجعل يتفقد جسَده ، فقال له عمر : كأنكَ يا رسول الله توهم انه كان في الحرب ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : يا ابن الخطاب ، والله لقد ولي علي اربعين الف ملك ، وقتل اربعين ألف عفريت واسلَمت على يده اربعون قبيلة من الجن ، وان الشجاعة عشرة أجزاء : تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس ، والفضل والشرف عشرة أجزاء : تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس .
وان علياً مني بمنزلة الذراع من اليد ، وهو ذراعي من قميصي ، ويدي التي
(1) بشارة المصطفى : ص18 و ص161 .