الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج4

المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر والمشرك به مشرك والمحب له مؤمن والمبغض له منافق والمقتفي لاثره لاحق والمحارب له منافقٌ مارق والرادّ عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الاوصياء ووصي سيد الانبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين وامام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان الا بولايته وطاعته(1) .


(3) مارواه صاحب المقامات ، مرفوعاً الى ابن عباس قال :

رأيت عليّاً يوماً في سكك المدينة يسلُك طريقاً لم يكن له منفذ ، فَجِئتُ فأَعلَمتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : ان علياً علم الهدى والهدى طريقهُ .
قال : فمضى على ذلك ثلاثة ايام ، فلما كان في اليوم الرابع أمَرنا أن نَمضي في طلبه . قال ابن عباس : فذهَبت في الدرب الذي رأيته فيه واذا بياض درعه في ضوء الشمس ، قال : فأتَيتُ فاعَلمتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقدومه ، فقام اليه فلاقاه واعتنقه وحمل عنه الدرع بيده وجعل يتفقد جسَده ، فقال له عمر : كأنكَ يا رسول الله توهم انه كان في الحرب ، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : يا ابن الخطاب ، والله لقد ولي علي اربعين الف ملك ، وقتل اربعين ألف عفريت واسلَمت على يده اربعون قبيلة من الجن ، وان الشجاعة عشرة أجزاء : تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس ، والفضل والشرف عشرة أجزاء : تسعة منها في علي وواحدة في سائر الناس .
وان علياً مني بمنزلة الذراع من اليد ، وهو ذراعي من قميصي ، ويدي التي


(1) بشارة المصطفى : ص18 و ص161 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه