قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
ليَنتهيَن بنو وليعة ، أو لأبعَثنَ اليهم رجلا كنفسي يمضي فيهم أمري ويقتل المقاتلة ، ويَسبي الذريّة .
قال أبوذر : فما راعني اِلا برد كفّ عمر رضي الله عنه من خلفي ، فقال : مَن تراه يَعني ؟ قال : فقلت : ما يعنيك وانما يعني خاصف النعل علي بن ابي طالب . وبنو وليعة قومٌ من العرب .
وفي رواية : فقال عمر رضي الله عنه : وَالله ما اشتهَيتُ الأمارةِ اِلا يَومئذ جَعَلْتُ أنصبُ له صدري رجاء أن يقول : هذا ! فالتَفَت الى علي فاَخذ بيده وقال : هذا هو ، هذا هو ـ مرّتين .
وفي رواية : فأنتثل بيد علي (عليه السلام) ـ اي نفضها .
قال السبط : وَقفتُ على جزء بخطّ جدّي ابو الفرج رحمه الله في ابيات من نظمه وكان منها :
قالوا علي قلت حبّي ربي على شاهدي *** ما قول قط تصنع وباطني قد بان
هو خاصف النعل نعلي على قفا من يبغضه *** هذا سهيم البغض ودع يكون ما كان
الشط ينقصه احبه يزيد ما اقدر ابصره *** لمى يزيد ومات الحسين عطشان
أقول : الابيات مشوشة ومصحفة(1) .
(1) ورواه الطبري في بشارة المصطفى : ص216 ط الحيدرية ، مسنداً عن ربعي عن علي (عليه السلام) .