(11) روى العلامة الخزاز القمي الرازي رحمه الله بأسناده عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)قال(1) :
اذا فُقِدَ الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنّكم اَحَدٌ عنها ، يا بني لا بدّ لصاحب هذا الامر من غيبة يَغيبها حتى يرجع عن هذا الامر مَن كان يقول به ، يا بني انما هي محنة من الله عزّوجلّ امتحَنَ الله بها خلقه ، ولو علم آباؤكم واَجدادكم ديناً اَصحّ من هذا لأتبعَوهُ .
فقلت : يا سيّدي مَن الخامس من وُلد السابع ؟
قال : يا بني عقولكم تصغر عن هذا ، وأحلامكم تَضيقُ عن حمله ، ولكن ان تعيشوا فسوف تدركوه .
(12) روى العلامة الشيخ المفيد رحمه الله في «الاختصاص»(2) قال :
روي أن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه كان قاعداً في المسجد وعنده جماعة ، فقالوا له : حدّثنا يا أمير المؤمنين ، فقال لهم : ويحَكُم اِن كلامي صَعبٌ مستصعب لا يعقله الا العالمون ، قالوا : لابُدّ من أن تحدّثنا ، قال : قوموا بنا فدخل الدار ، فقال : «انا الذي عَلَوتُ فقَهرتُ ، اَنا الذي أحيْي واُميت ، اَنا الأوّل والآخر والظاهُر والباطن ! .
فغضبوا وقالوا : كفَر ، وقامُوا ، فقال علي صلوات الله عليه وآله للباب : يا باب استمسك عليهم ، فاستمسَكَ عليهم الباب ، فقال : اَلم أقل لكم اِن كلامي صعبٌ
(1) كفاية الاثر : 265 .
(2) الاختصاص : ص163 .