فقال كثيرٌ من الناس : نعم سمعناه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مراراً .
ثم قال : والله إنني لمن لُباب آل محمد وصميمهم الذينَ صَلَّى عليهم ، فمن نال مني منالا أو ارتكب مني مرتكباً فانما يناله ويرتكبه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فالحذر الحذر عباد الله ان تلقوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في القيامة مُعرضاً عنكم من أجلي ، فمَن أعرَضَ عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعرَضَ الله بوجهه الكريم عنه ، والله لقد سمع قومٌ منه (صلى الله عليه وآله) يقول في خطبته في حجّة الوداع على المنبر :
«مَن آذى أحَداً من أهل بيتي قطع ما بيَني وبينه ، ومَن انقطع ما بيني وبينه انقطعت ما بينه وبين الله العلوم التي توجب الجنة» .
والله إنني الرجل الذي احتمله رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ظهره حتى أصعد على سطح الكعبة المكرمة لألقاء الصنم الكبير الذي كان مركوزاً عليها ، فقال لي : اقذفه واركسه قوّى الله عضدك ، فقذَفتُه فتكَسر كالقوارير ، ثم نزلت وجعلنا نَستبق البيوت خشيَةَ ان تلقانا كفّار قريش .
فأينَ مَن يُدانيني أو يرقى مرقاي ؟
والله إنني الرجل الذي آخا الرسول (صلى الله عليه وآله) به نفسه حين آخى بين أصحابَه(1) .
(10) روى الخطيب الموفق بن أحمد الخوارزمي ، اسنده عن عمرو بن خالد قال :
حدّثني زيد بن علي وهو آخذٌ بشعره ، قال : حدّثني علي بن الحسين (عليه السلام)وهو آخذٌ بشعره قال : حدّثني الحسين بن علي (عليه السلام) وهو آخذٌ بشعره ، قال : حدثني علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهو آخذٌ بشعره ، قال : حدّثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو آخذٌ
(1) ينابيع المودة : ص420 ط اسلامبول .