(1) في كتاب محمد بن جعفر القرشي رواية الشيخ الثقة الجليل هرون بن موسى بن أحمد التلعكبري باسناده عن جابر بن عبدالله قال :
كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب يهودي وكان كثيراً ما يألفه ، وان كانت له حاجة أسعَفَه فيها ، فمات اليهودي فحزن عليه واشتدت وحشته له ، فالتفت اليه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ضاحك ، فقال : يا أَبا الحسَن ما فعل صاحبك اليَهودي ؟ قال : مات . قال : فاغتمَمْتَ له واشتَدت وحشتك عليه ؟ قال : نعم يا رسول الله . قال : فتحب أن تراه ؟ قال : نعم بأبي أنت وأمي .
قال : ارفع رأسك فكشط له عن السماء الرابعة ، فاذا بقُبة من زبرجدة خَضْراء معلقة بالقدرة ، فقال له : يا أبا الحسن هذا لمن يحبّك من أهل الذمة واليهود والنصارى والمجوس ، وشيعتك المؤمنون معي ومعك غداً في الجنة(1) .
(2) روى ابن شهر آشوب لبعض النصارى(2) :
علي ولي المؤمنين بذمة *** ومالي سواه في الائمة مطمع
(1) القطرة : ج1 ص115 ح95 .
(2) المناقب : ج2 ص177 .