الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج4

يا حبّذا دوحة في الخلد نابتة *** ما في الجنان لها شبهٌ من الشجَرِ

المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علي سيِّد البَشَرِ

والهاشميان سبطاها لها ثمر *** والشيعة الورق الملتف بالشجرِ

هذا مقال رسول الله جاءَ به *** أهل الروايات في العالي من الخبرِ

اِني بحبِّهُمُ ارجُوا النجاة غداً *** والفوز مع زمرة من أحسَنِ الزُمرِ(1)


(9) وممن مدَحَهُ (عليه السلام) من متأَخري النصارى عبد المسيح الانطاكي المصري بقصيدته العلوية المباركة ذات «5595» بيتاً ، ومنها قوله في (ص547) :

للمرتضى رتَبةٌ بعد الرسول لدَى *** أهل اليقين تناهَت في تَعاليها

ذو العلم يعرفها ذو العدل ينصفها *** ذو الجهل يسرفها ذو الكفر يكميها

وان في ذلك اجماعاً بغير خلا *** ف في المذاهب مع شتى مناحيها

وان اقرّ بها الاسلام لا عجبٌ *** فاِنه منذ بدء الوحي داريها

وان تناهى جموع المسلمين بها *** فقد وعَت قدَرهَا من هدي هاديها

بل جاوزتهم الى الاغيار فانصرفت *** نفوسهم نحوها بالحمد تطريها

وذي فلاسفة الجحّاد معجبة *** بها وقد اكبرت عجباً تساميها

ورددّت بين أهل الارض مدحتها *** فيه وقد صدقت وصفاً وتشبيها

كذا النصارى بحب المرتضى شغفت *** ألبابها وشدت فيه أغانيها

فلَستَ تسمع منها غير مدحته الغـ***ــرّاء ماذكرته في نواديها

فارجع لقسّانها بين الكنائس مع *** رهبانها وهي في الاديار تأويها


(1) الغدير : ج3 ص8 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه