وأما قوله : (انكم لفي قول مختلف)(1) فإنه علي يعني إنه لمختلف عليه وقد اختلف هذه الأمة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنّة ومن خالف ولاية علي دخل النار .
واما قوله : (يُؤفك عنه من اُفك)(2) فانه يعني عليّاً من افك عن ولايته أُفك عن الجنّة فذلك قوله : (يُؤفك عنه من أفك) .
واما قوله : (إنك لتهدي الى صراط مستقيم)(3) انّك لتأمر بولاية علي (عليه السلام)وتدعو اليها وعليّ هو الصراط المستقيم .
وأمّا قوله : (فاستمسك بالذي أوحِىَ اليَك أنك على صراط مستقيم)(4)انك على ولاية عليّ وعليّ هو الصراط المستقيم .
واما قوله : (فلما نسوا ما ذكّروا)(5) يعني : فلما تركوا ولاية عليّ وقد أُمروا بها فتحنا عليهم أبواب كل شيء يعني مع دولتهم في الدنيا وما بسط اليهم فيها .
واما قوله : (حتى اذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بَغتةً فاذا هم مبلسون)(6)يعني قيام القائم(7) .
176 ـ روى الصفار بسنده عن يعقوب بن شعيب قال : وسألت أبا عبد الله (عليه السلام)عن قول الله تبارك وتعالى : (واني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى)(8) قال : ومن تاب من ظلم وآمن من كفر وعمل صالحاً ثم اهتدى إلى ولايتنا واومى بيده إلى صدره(9) .
177 ـ وروى الصفار عن عبد الرحمن بن كثير قال : عن أبي عبد الله (عليه السلام)في قوله عزّ وجلّ : (فطرة الله التي فطر الناس عليها)(10) قال : فقال : على التوحيد ومحمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)(11) .
(1) الذاريات : 8 .
(2) الذاريات : 9 .
(3) الشورى : 52 .
(4) الزخرف : 43 .
(5) الأنعام : 44 .
(6) الأنعام : 44 .
(7) بصائر الدرجات : 98 ـ 99 ح5 .
(8) طه : 82 .
(9) بصائر الدرجات : ص98 ح6 .
(10) الروم : 30 .
(11) بصائر الدرجات : ص98 ح7 .