عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلاّ أهل الكوفة(1) .
172 ـ وروى الصفّار بسنده عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) : في قوله تعالى : (ولو أنهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم)(2) قال الولاية(3) .
173 ـ روى الثقة الصفار بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر (عليه السلام)قال : قلت : جعلت فداك إن الشيعة يسئلونك عن تفسير هذه الآية : (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) قال : فقال : ذلك إليّ إن شئت اخبرتهم وان شئت لم أخبرهم ، قال : فقال : لكني أخبرك بتفسيرها ، قال : فقلت (عَمْ يتساءَلونَ) قال : قال : هي في أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال : كان أمير المؤمنين يقول : ما لله آية أكبر مني ولا لله من نبأ عظيم أعظم مني ، ولقد عرضت ولايتي على الامم الماضية فابت أن تقبلها ، قال : قلت له : (هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون) قال : هو والله أمير المؤمنين (عليه السلام)(4) .
174 ـ روى الصفّار بسنده عن عتيبة بيّاع القصب ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إن ولايتنا عرضت على السماوات والأرض والجبال والأمصار ما قبلها قبول أهل الكوفة(5) .
175 ـ وروى الصفّار بسنده عن أبي حمزة قال : سئلت أبا جعفر (عليه السلام)عن قول الله تبارك وتعالى : (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين)(6) قال : تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الايمان . قال : سئلت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى : (وكان الكافر على ربه ظهيرا)(7) قال : تفسيرها في بطن القرآن يعني عليّ هو ربّه في الولاية والطاعة والربّ هو الخالق الذي لا يوصف .
وقال أبو جعفر (عليه السلام) : إن عليّاً آية لمحمد وان محمداً يدعو إلى ولاية علي ، اما بلغك قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «من كنتُ مولاه فعليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه» فوالى الله من والاه وعادا الله من عاداه .
(1) بصائر الدرجات : ص96 ح1 .
(2) المائدة : 66 .
(3) بصائر الدرجات : ص96 ح2 .
(4) بصائر الدرجات : ص97 ح3 .
(5) بصائر الدرجات : ص97 ح4 .
(6) المائدة : 5 .
(7) الفرقان : 55 .