تلا علينا أبو عبد الله (عليه السلام) هذه الآية : (واذكروا آلاء الله)(1) قال : اتدري ما آلاء الله ؟ قلت : لا .
قال : هي أعظم نعم الله على خلقه وهو ولايتنا (2) .
168 ـ روى الثقة الصفّار (رحمه الله) بسنده عن سليمان الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) قال : يا سليمان إتق فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ، فسكت حتى أصبت خلوةً فقلت : جُعلت فداك سمعتك تقول : «إتقِ فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله» ؟ قال : نعم يا سليمان إن الله خلق المؤمن من نوره وسَبَغهم في رحمته وأخذ ميثاقهم لنا بالمؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه ، ابوه النور وأمّه الرحمة وانما ينظر بذلك النور الذّي خُلقَ منه(3) .
169 ـ وروى الصفّار (رحمه الله) بسنده عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : جعلتُ فداك هذا الحديث الذي سمعته منك ماتفسيره ؟ قال : وما هو ؟
قال : إن المؤمن ينظر بنور الله .
فقال : يا معاوية إن الله خلق المؤمنين من نوره وصبغهم في رحمة واخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرّفهم نفسه ، فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه ، أبوه النور وأُمه الرحمة ، وانما ينظر بذلك النور الذي خُلق منه(4) .
170 ـ روى الصفار بسنده عن محمد بن سليمان عن أبيه ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : إن الله جعل لنا شيعةً فجعلهم من نوره وصبغهم في رحمته ، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرّفهم نفسه فهو المتقبّل من محسنهم المتجاوز عن مسيئهم ، من لم يلق الله بما هو عليه لم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز عنه سيّئة(5) .
 |
باب نادر في الولاية |
 |
171 ـ روى الثقة الصفّار (رحمه الله) عن محمد الحلبي ، عن عبد الله (عليه السلام) قال : إن الله
(1) الأعراف : 74 .
(2) البصائر : باب 12 ص101 ح3 .
(3) بصائر الدرجات : باب 11 ص99 ح1 .
(4) بصائر الدرجات : باب 11 ص100 ح2 .
(5) بصائر الدرجات : باب 11 ص100 ح3 .