الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج5

فرفع الحسن (عليه السلام) يده إلى السماء فدعا بكلام لم يفهمه الزبيريّ فاخضرت النخلة ثم صارت الى حالها وفارقت وحملت رطباً .

قال : فقال له الجمال الذي اكتروا منه : سحر والله .

قال : فقال له الحسن (عليه السلام) : ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)مجابة .
قال : فصعدوا الى النخلة حتى يصرموا فما كان فيها فاكفاهم(1) .

أخذ الله ميثاق الخلق لعلي (عليه السلام) وبنيه

165 ـ روى الثقة الصّفار (رحمه الله) بسنده عن عقبة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إن الله خلق الخلق فخلق من أحب مما أحب وكان أحب أن يخلقه من طينة الجنّة ، وخلق من أبغض مما ابغض وكان ما أبغض أن يخلقه من طينة النار ، ثم بعثهم في الظلال ، قال : قلت : أي شيء الظلال ؟ قال : ألم تر إذا ظلّك في الشمس شيء وليس بشيء ، ثم بعث فيهم النبيّين يدعونهم الى الاقرار بالله ، وهو قوله : (ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولون الله)(2) ثم دعاهم إلى الاقرار بالنبيين فأقر بعضهم وانكر بعضهم ، ثم دعاهم الى ولايتنا فاقرّ والله بها من احبّ وانكرها من أبغض وهو قوله : (فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا به من قبل)(3) ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) : كان التكذيب ثمة(4) .
166 ـ وروى الصفّار بسنده عن الحسين بن نعيم الصحّاف قال : سئلتُ أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى : (فمنكم كافر ومنكم مؤمن)(5) فقال : عرف الله والله ايمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم أخذ الله عليهم الميثاق في صُلبِ آدم وهم ذرّ(6) .
167 ـ وروى الصفّار بسنده عن أبي يوسف البزّاز عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال :


(1) البصائر : باب 13 ص276 ح10 .
(2) الزخرف : 87 .
(3) الأعراف : 101 .
(4) البصائر : باب 12 ص100 ح1 .
(5) التغابن : 2 .
(6) البصائر : باب 12 ص101 ح2 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه