الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج5

205 ـ وبالاسناد عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ : (واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرِّيتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم) قال : أخرج الله من ظهر آدم ذرِّيته الى يوم القيامة كالذر فعرّفهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربّة وقال : الست بربِّكم قالوا بلى وان هذا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) .

ولاية الملائكة للأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله

وسلم)

206 ـ روى الصفار (رحمه الله) بسنده عن الأزهر البطيخي عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : إن الله عرض ولاية أمير المؤمنين فقبلها الملائكة وأباها مَلَك يقال له فطرس فكسر الله جناحه ، فلما ولد الحسين بن علي (عليه السلام) بعث الله جبرئيل في سبعين ألف مَلَك الى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يُهنّئهم بولادته فمر بفطرس فقال له فطرس : يا جبرئيل الى أين تذهب ؟ قال : بعثني الله محمداً اهنّيهم بمولود ولد في هذه الليلة ، فقال له فطرس : أحملني معك وسل محمداً يدعو لي ، فقال له جبرئيل : اركب جناحي فركب جناحه فأتى محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل عليه وهنّأه ، فقال له يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان فطرس بيني وبينه أخوة وسألني ان أسئلك ان تدعو الله له أن يردّ عليه جناحه ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لفطرس : اتفعل قال : نعم ، فعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)فقبلها ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : شأنك بالمهد فتمسَّع به وتمرّغ فيه ، قال : فمضى فطرس فمشى الى مهد الحسين بن علي ورسول الله يدعو له ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : فنظرت الى ريشه وانه ليطلع ويجري منه الدم ويطول حتى لحق بجناحه الآخر وعرج مع جبرئيل الى السماء وصار الى موضعه(1) .
207 ـ روى الصفار (رحمه الله) بسنده عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سمعته يقول : والله ان في السماء لسبعين صفاً (صفاً) من الملائكة لو اجتمع عليهم أهل الأرض كلهم يحصون عدد كل صنف منهم ما احصوهم ، وانهم ليدينون بولايتنا (2) .
208 ـ وروى الصفار بسنده عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : إن امركم هذا عُرضَ على الملائكة فلم يقرّ به إلاّ المقربون(3) .


(1) المصدر السابق : ص88 ح7 .
(2) بصائر الدرجات : باب 6 ص87 ح1 و2 و4 .
(3) المصدر السابق : ح3 ص87 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه