209 ـ وروى الصفّار بسنده عن سدير الصيرفي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال : إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلاّ المقربون ، وعرض على الأنبياء فلم يقرّ به إلاّ المرسلون ، وعُرض على المؤمنين فلم يقرّ به إلاّ الممتحنون(1) .
210 ـ وروى الصفار بسنده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام)قال : قال لي : يا أبا حمزة الا ترى أنه اختار لأمرنا من الملائكة المقرّبين ومن الأنبياء المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين(2) .
211 ـ وروى الصفار بسنده عن الخيبريّ عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : سمعناه يقول : ما جاورت ملائكة الله تبارك وتعالى في دنوّها منه إلاّ بالذي أنتم عليه وان الملائكة ليصفون ما تصفون ويطلبون ما تطلبون ، وان من الملائكة يقولون : ان قولنا في آل محمد مثل الذي جعلتهم عليه(3) .
212 ـ وروى الصفار بسنده عن حمّاد بن عيسى قال : سئل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال : الملائكة أكثر أو بنو آدم ؟ فقال : والذي نفسي بيده لملائكة الله في السموات اكثر من عدد التراب وما في السماء موضع قدم إلاّ وفيه مَلَك يقدّس له ويُسبِّح ، ولا في الأرض شجرة ولا مثل غرزة إلاّ وفيها مَلَك موكَّل بها يأتي الله كل يوم بعملها والله اعلم بها ، وما منهم أحد الا ويتقرب الى الله في كل يوم بولايتنا أهل البيت ، ويستغفر لمحبينا ويلعن أعدائنا ويسئل الله أن يرسل عليهم من العذاب إرسالا (4) .
 |
صيام يوم الثامن عشر من ذي الحجة يوم عيد الغدير |
 |
213 ـ روى العلاّمة ابن كثير الدمشقي ، قال الحافظ الخطيب البغدادي بسنده عن شهر بن جوشب : عن أبي هريرة ، قال : مَن صام ثماني عشرة من ذي الحجة ، كتب له صيام ستّين شهراً وهو يوم غدير خم ، لما أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد عليّ بن أبي طالب فقال : «الست ولي المؤمنين ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ؟ قال : من كنتُ مولاه فعليّ مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل الله عزّ وجلّ : (اليوم أكملتُ لكم دينكم)(5) .
(1) المصدر السابق : ح5 ص87 .
(2) المصدر السابق : ص88 ح6 .
(3) المصدر السابق : ح8 ص88 .
(4) المصدر السابق : ح9 ص88 .
(5) البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي 7 : 329 ، ورواه في أنوار الرشاد : ص21 عن أبي هريرة ، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 : 166 ط. بيروت عن أبي هريرة .