كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ثم لم تشهد لي بالولاية فلا أماتك الله حتى يذهب بكريمتيك ، وأما أنت يا خالد بن يزيد ان كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من واله وعاد من عاداه» ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله الا ميتةً جاهلية ، وأما أنت يا براء بن عازب إن كنت سمعت الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه» ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك الله إلاّ حيث هاجرت منه .
قال جابر بن عبد الله الأنصاري :
والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتُلي ببرص يُغطّيه بالعمامة فما تستره !
ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه وهو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالعمى في الدنيا ولم يدع عليّ بالعذاب في الآخرة فأعذّب !
وأما خالد بن يزيد فإنه مات فأراد أهله أن يدفنوه وحفر له في منزله فدفن ، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله ، فمات ميتةً جاهلية !
وأما البراء بن عازب فإنه ولاّه معاوية اليمن فمات بها ومنها كان هاجر(1) .
345 ـ روى العلامة ابن المغازلي الشافعي بسنده عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس أنه سئل من قول الله عزّ وجلّ : (وَعَدَ الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً) . قال : سأل قومٌ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قالوا : فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله ؟
قال : إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أَبيض فإذاً مناد : ليقم سيّد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد ، فيقوم علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)فيُعطى اللواء من النور الأبيض بيده جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزّة ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً فيعطى أجرهم ونورهم ، فاذا أتى على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم صفتكم ومنازلكم من الجنّة ، إن ربكم يقول لكم عندي مغفرة واجر عظيم يعني الجنّة ، فيقوم علي والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنّة ثم يرجع إلى
(1) البحار 31 : 446 ح31 ، الخصال 1 : 219 ـ 220 ، أمالي الشيخ الصدوق : ص106 ـ 107 والسند مختصر منه .