466 ـ روى البرقي (رحمه الله) بسنده عن مالك بن أعين قال : قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) : يا مالك أما ترضون أن يأتي كل قوم يلعنُ بعضهم بعضاً الاّ أنتم ومن قال بقولكم(1) .
467 ـ روى الطبرى عن ابن شيخ الطائفة وبسنده عن عمّار بن ياسر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : أوصي من آمن بي وصدّقني بالولاية لعليّ ، فإنه من تولاه تولاني ، ومن تولاني تولى الله ، ومن أحبّه أحبني ومن أحبني أحب الله ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أبغضني ابغض الله عزّ وجلّ (2) .
468 ـ روى أبو جعفر الطبري (رحمه الله) بسنده عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كلّ واحد منهما وحده ، وجمعهما فقال : إذا اجتمعتما فعليكم عليّ ، قال : فأخذنا يميناً ويساراً ، قال : فأخذ عليّ فأبعد فأصاب شيئاً ، فأخذ جارية من الخمسُ ، قال بريدة : وكنت أشد الناس بغضاً لعليّ (عليه السلام) وقد علم ذلك خالد بن الوليد ، فأتى رجل خالداً فأخبره أنه أخذ جارية من الخمس ، فقال ما هذا ، ثم جاء آخر ، ثم تتابعت الأخبار على ذلك ، فدعاني خالد فقال : يا بريدة قد عرفت الذي صنع ، فانطلق بكتابي هذا الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله ، وكان كما قال الله عز وجل لا يكتب ولا يقرأ ، وكنت رجلاً اذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي ، فطأطأت فتكلمت فوقعت في عليّ حتى فرغت ، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد غضب غضباً لم أره غضب مثله قط إلاّ يوم قريظة والنظير !
فنظر إليّ فقال : يا بريدة إن عليّاً وليكم بعدي ، فأحبّ عليّاً فإنما يفعل ما يُؤمر به ، قال : فقمت وما أحد من الناس أحبَّ اليّ منه .
469 ـ وقال عبد الله بن عطاء : حدّثت أنا حرب بن سويد بن غفلة فقال : كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له : أنافقت بعدي ما بُريدة ! ؟(3)
470 ـ روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) بسنده عن ابراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا عليّ أنت المظلوم من بعدي فويل لمن ظلمك واعتدى عليك ، وطوبى لمن تبعك ولم يختر عليك .
يا علي أنت المقاتل بعدي فويل لمن قاتلك وطوبى لمن قاتل معك .
يا علي أنت الذي تنطق بكلامي وتتكلم بلساني بعدي ، فويل لمن ردّ عليك وطوبى لمن قبل كلامك .
يا علي أنت سيّد هذه الأمة بعدي وأنت إمامها وخليفتى عليها ، من فارقك فقد فارقني يوم القيامة ، ومن كان معك كان معي يوم القيامة .
يا عليّ أنت أوّل من آمن بي وصدّقني ، وأنت أوّل من اعانني على أمري وجاهد معي عدوّي ، وأنت أوّل من تنشق عنه الأرض معي ، وأنت أوّل من يبعث معي ، وأنت أوّل من يجوز الصراط معي ، وان ربي عزّ وجلّ أقسم بعزته وجلاله أنّه لا يجوز عقبة الصراط إلاّ من معه براءة بولايتك وولاية الائمة من ولدك ، وأنت أوّل من يرد
(1) المحاسن 43 : 144 .
(2) بشارة المصطفى : 164 و192 و184 ، البحار 39 : 61 و62 ص280 ـ 281 ، أمالي الطوسي : 156 .
(3) بشارة المصطفى : 146 و147 ، البحار 39 : 64 ح281 .