حوضي تسقي منه أولياءك وتذود عنه ادعاءَك ، وانت صاحبي اذا قمت المقام المحمود ، وتشفع لمحبّينا فنشفّع فيهم ، وانت أوّل من يدخل الجنّة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد ، وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنت صاحب شجرة طوبى في الجنة ، أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبّيك(1) .
471 ـ روى العلامة الأربلي (رحمه الله) ، من مناقب الخوارزمي ، عن الحسن البصري ، عن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب (صلى الله عليه وآله وسلم) على الفردوس ، وهو جبل قد علا على الجنّة ، وفوقه عرش رب العالمين ، ومن سفحه تتفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنّة ، وهو جالس على كرسي من نور ، يجري بين يديه التسنيم ، لا يجوز أحد الصراط الا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته ، يشرف على الجنة والنار فيدخل محبّيه الجنة ومبغضيه النار(2) .
472 ـ روى ابن المغازلي في مناقبه من عدّة طرق بأسانيدها عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)قال : اذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على شفير جهنم لم يجز عليه إلاّ من معه كتاب بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
473 ـ وفي بعض رواياتهم من عدّة طرق بأسانيدها إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لم يجز على الصراط إلاّ من معه جواز من عليّ (عليه السلام) (3) .
474 ـ روى فرات الكوفي عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال : جاؤوا ستة نفر من قريش في زمان أبي بكر ، فقالوا له : يا أبا سعيد هذا الرجل الذي يكثر فيه ويقل ، قال : عمن تسألون ؟ قالوا : نسألك عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فقال : أما انكم سألتموني عن رجل أمر من الدفلى ، وأحلى من العسل ، وأخف من الريشة ، وأثقل من الجبل . أما والله ما حلا إلاّ على السنة المتقين ، ولا خف إلاّ على قلوب المؤمنين ، والله ما مرّ على لسان أحد قط إلاّ على لسان كافر ولا ثقل على قلب أحد إلا على قلب منافق ، ولازوى عنه أحد ولا صدفَ ولا التوى ولا كذب ولا احوالَّ ولا ازوارَّ عنه ولا فَسَق ولا عجب ولا تعجّب ـ وهي سبعة عشر حرفاً ـ إلاّ حشره الله منافقاً من المنافقين ، ولا علي الاّ أُريد ولا اُريد إلاّ عليّ ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون(4) .
475 ـ روى البرقي (رحمه الله) بسنده عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : التاركون ولاية علي ، المنكرون لفضله المظاهرون أعداءَه خارجون عن الإسلام من مات منهم على ذلك(5) .
476 ـ روى ابن مردويه بسنده من طريق العامة عن صالح بن ميثم عن أبيه قال : سمعت ابن عباس يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : من لقي الله تعالى وهو جاحد ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) لقي الله وهو عليه غضبان لا يقبل الله منه شيئاً من أعماله ، فيوكل به سبعون ملكاً يتفلون في وجهه ، ويحشره الله أسود الوجه أزرق العين .
(1) عيون الأخبار : 168 ، البحار 39 : 211 ح2 .
(2) كشف الغمة : 30 ، البحار 39 : 5 ص230 .
(3) الطرائف : 21 ، البحار 39 : 15 ص234 .
(4) تفسير فرات : 111 ، البحار 39 : 89 ص391 .
(5) المحاسن : 186 ، البحار 39 : 302 ح116 .