قلنا : يابن عباس اينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة ؟
قال : قد تنازعَ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حبِّه حتى سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فقال : دعوني حتى أسأل الوحي ، فلما هبط جبرئيل (عليه السلام) سأله فقال : أسأل ربي عز وجل عن هذا ، فرجع إلى السماء ثم هبط الى الأرض ، فقال : يا محمد ان الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول : أحب عليّاً ، فمن أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد ابغضني ، يا محمد حيث تكن يكن علي ، وحيث يكن عليّ يكن محبوه وان اجترحوا وان اجترحوا ! (1)
477 ـ روى فرات الكوفي عن محمد بن عيسى بن زكريا معنعناً عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول في خطبته : أيها الناس لا تسبوا عليّاً ولا تحسدوه فانه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، فأحبوه بحبي إياه واكرموه لكرامتي ، واطيعوه لله ولرسوله ، واسترشدوه توفّقوا وترشدوا ، فانه الدليل لكم على الله بعدي ، فقد بينت لكم أمر علي فاعقلوه ، وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين(2) .
478 ـ روى العلامة البرقي (رحمه الله) بسنده عن يعقوب بن شعيب قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) (يومَ ندعوا كل أناس بإمامهم) فقال : ندعو كل قرن من هذه الأمة بامامهم ، قلت : فيجيء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قرنه ، وعلي (عليه السلام) في قرنه ، والحسن (عليه السلام) في قرنه ، والحسين (عليه السلام) في قرنه ، وكل امام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم ؟ قال : نعم(3) .
479 ـ روى المولى علي المتقي الهندي بسنده عن عمّار قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اللهم من آمن بي وصدّقني فليتولّ علي بن أبي طالب فان ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله(4) .
480 ـ روى ثقة الإسلام الكليني بسنده عن جعفر ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله : (سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين بولاية علي ليس له دافع) ثم قال : هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)(5) .
481 ـ وروى الكليني بسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه تلا : (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي (عليه السلام) ليس له دافع) ثم قال : هكذا والله نزل بها جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا هو مثبت في مصحف فاطمة (عليها السلام)(6) .
482 ـ روى ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (قدس سره) بسنده عن أبي بصير قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم جالس إذ أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلتُ فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّ اخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون البركة . قال : فغضب الاعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدّة من قريش معهم فقالوا : ما رضي أن يضرب لابن عمِّه مثلاً إلاّ عيسى بن
(1) الروضة : 17 ، البحار 39 : ح95 ص294 .
(2) تفسير فرات : 118 ، البحار 39 : 94 ص293 .
(3) المحاسن : 144 ح44 .
(4) كنز العمال 12 : 209 ط. حيدرآباد روى من طريق الطبراني ، رواه ابن الأثير في«المختار في مناقب الأخيار» عن عمّار، والعيني الحيدرآبادي في «مناقب علي»:ص52 ط.أعلم بريس ، الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق» 2 : 91 ، احقاق الحق 2 : 335 .
(5) تفسير البرهان 4 : 381 ح1 .
(6) تفسير البرهان 4 : 382 ح5 .