(عليه السلام) ليودّعه ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) : أما والله انكم لعلى الحق ، وان من خالفكم لعلى غير الحق ، والله ما أشك أ نّكم في الجنّة ، فاني لأرجو أن يقرّ الله أعينكم الى قريب(1) .
677 ـ وروى البرقي بسنده عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :
إما أنه ليس عندنا لأحد من الناس حقّ ولا صواب إلاّ من شيء أخذوه منّا أهل البيت ، ولا أحد من الناس يقضي بحق وعدل وصواب الا مفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله وسببه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فاذا اشتبهت عليهم الأمور كان الخطأ من قبلهم اذا أخطاؤا والصواب من قبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)(2) .
678 ـ وروى البرقي بسنده عن عمران بن ميثم عن حبابة الوالبيّة قال : دخلنا على أمرأة صفَّرتها العبادة أنا وعبابة بن ربعي ، فقالت : من الذي معك ؟ قلت : هذا ابن اخيك ميثم ، قالت : ابن أخي والله حقّاً . أما أني سمعت أبا عبد الله الحسين بن عليّ (عليهما السلام) يقول : ما أحد على ملّة ابراهيم إلاّنحن وشيعتنا وسائر الناس منهابرآء(3).
679 ـ روى البرقي بسنده عن عباد بن زياد قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) :يا عباد ، ما على ملّة ابراهيم احد غيركم ، وما يقبل الله الا منكم ، ولا يغفر الذنوب الا لكم(4) .
680 ـ روى العلامة البرقي (رحمه الله) بسنده عن بعض أصحابه رفعه في قول اللهعزّ وجل : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) اليسر الولاية ، والعسر الخلاف وموالاة أعداء الله(5) .
681 ـ وروى البرقي بسنده عن بعض أصحابنا ، رفعه في قول الله تبارك وتعالى : (ولتُكبِّروا الله على ما هديكم ولعلكم تشكرون) قال : الشكر المعرفة ، وفي قوله : (ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم)فقال : الكفر ههنا الخلاف ، والشكر الولاية والمعرفة(6) .
682 ـ وروى البرقي بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) . قال : لا تطعم النار واحداً وصف هذا الأمر(7) .
683 ـ وروى البرقي بسنده عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال : قيل لأبي جعفر (عليه السلام) : ان عكرمة مولى ابن عباس قد حضرته الوفاة ، قال : فانتقل ثم قال : إن ادركته علمته كلاماً لم تطعمه النار ، فدخل عليه داخلٌ فقال : قد هلك ، قال : فقال له أبي : فعلمنا ، فقال : والله ما هو الاّ هذا الأمر الذي أنتم عليه(8) .
(1) المحاسن : ص146 ح52 .
(2) المصدر السابق : 146 ح53 .
(3) المصدر السابق : ص 147 ح55 و55 .
(4) المصدر السابق : 147 ح56 .
(5) المحاسن : ص186 ح199 .
(6) المحاسن : 149
(7) المصدر السابق : 149 ح61 .
(8) المصدر السابق : 149 ح64 .