825 ـ روى شيخ الإسلام ابراهيم الحمويني بسنده عن علقمة عن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لما أسري بي الى السماء أمر الله بعرض الجنّة والنار عليّ فرأيتهما جميعاً ، رأيت الجنّة وألوان نعيمها ، وأريت النار وألوان عذابها ، فلما رجعت قال لي جبرئيل (عليه السلام) : هل قرأت يا رسول الله ما كان مكتوباً على أبواب الجنّة ، وما كان مكتوباً على أبواب النار ؟ فقلت : لا يا جبرئيل .
قال : إن للجنّة ثمانية أبواب على كل باب منها أربعة كلمات ، كل كلمة منها حيره من الدنيا وما فيها لمن تعلمها واستعملها ، وان للنار سبعة أبواب على كل باب منها ثلاثة كلمات ، كل كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمن تعلمها وعرفها .
فقلت : يا جبرئيل ارجع معي لأقرأها .
فرجع معي جبرئيل (عليه السلام) فبدا بأبواب الجنّة .
فإذا على الباب الأول منها مكتوب : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله» لكلِّ شيء حيلة وحيلة طلب العيش في الدنيا أربع خصال : القناعة ، ونبذ الحقد ، وترك الحسد ، ومجالسة أهل الخير .
وعلى الباب الثاني مكتوب : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله» لكل شيء حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال : مسح رأس اليتيم ، والتعطف على الأرامل ، والسعي في حوائج المسلمين ، وتفقد الفقراء والمساكين .
وعلى الباب الثالث منها مكتوب : «لا اله الا الله ، محمد رسول الله عليّ وليّ الله» ، لكل شيء حيلة وحيلة الصحة في الدنيا أربع خصال : قلة الكلام ، وقلة المنام، وقلة المشي وقلة الطعام .
وعلى الباب الرابع منها مكتوب : «لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله» من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيقه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليبر والديه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت .
وعلى الباب الخامس منها مكتوب : «لا اله الا الله محمد رسول الله عليّ وليّ الله» من أراد أن لا يُذَلّ فلا يَذِلّ ، ومن اراد أن لا يُشتم فلا يشتم ، ومن أراد أن لا يُظلم فلا يظلم ، ومن أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى فليستمسك بقول : «لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله» .
وعلى الباب السادس منها مكتوب : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله» من أحب أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فلينق المساجد ، ومن أحب أن لا يأكله الديدان تحت الأرض فيكنس المساجد ، ومن أحب أن لا يظلم لجده فلينوِّر المساجد ، ومن أحب أن يبقى طرياً تحت الأرض فلا يبلى جسده فلينشر بُسط المساجد .
وعلى الباب السابع منها مكتوب : «لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله» بياض القلب في أربع خصال : في عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وشراء اكفان الموتى ، ودفع القرض .