وعلى الباب الثامن منها مكتوب : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله» من أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسك بأربع خصال : بالصدق ، والسخاء ، وحُسن الأخلاق ، وكفّ الأذى عن عباد الله عزّ وجلّ .
ثم جئنا الى أبواب جهنم فاذا على الباب الأول منها مكتوب ثلاث كلمات : لعن الله الكذّابين ، لعن الله الباخلين ، لعن الله الظالمين .
وعلى الباب الثاني منها مكتوب ثلاث كلمات : من رجا الله سعد ، ومن خاف الله آمن ، والهالك المغرور من رجا سوى الله وخاف غيره .
وعلى الباب الثالث منها مكتوب : من اراد أن لا يكون عُرياناً في القيامة فليكس الجلود العارية ، من أراد أن لا يكون عطشاناً في القيامة فليسق العطشان في الدنيا .
وعلى الباب الرابع منها مكتوب ثلاث كلمات : اذلّ الله من أهان الإسلام ، أذل الله من أهان أهل بيت نبي الله ، أذل الله من أعان الظالمين على ظلم المخلوقين .
وعلى الباب الخامس منها مكتوب ثلاث كلمات : لا تتّبع الهوى فان الهوى يجانب الايمان ، ولا تكثر منطقك فيما لا يعنيك فتسقط عن عين ربّك ، ولا تكن عوناً للظالمين ، فان الجنّة لم تُخلق للظالمين .
وعلى الباب السادس منها مكتوب ثلاث كلمات : انا حرام على المجتهدين ، أنا حرام على المتصِّدقين ، أنا حرام على الصائمين .
وعلى الباب السابع منها مكتوب ثلاث كلمات : حاسبوا أنفسكم قبل ان تُحاسبوا ، ووبِّخوا أنفسكم قبل أن توبّخوا ، وادعوا الله عزّ وجلّ قبل أن تردوا عليه ولا تقدرون على ذلك(1) .
 |
لا يجوز الصراط الا من معه براءة بولاية علي (عليه |
 |
 |
السلام) |
 |
826 ـ روى شيخ الإسلام الحمويني بسنده عن مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ، عن أبيه (عليه السلام) ، عن آبائه (عليهم السلام) ، عن علي (عليه السلام) قال :
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
اذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم لم يجز بها أحد الا من كانت معه براءة بولاية علي بن ابي طالب (عليه السلام) (2) .
(1) فرائد السمطين 1 : 241 ح186 .
(2) عن فرائد السمطين : ح1 ص289 ح228 . روي الحديث في بشارة المصطفى بسند آخر عن مالك بن أنس : ص177 ، ورواه البحراني في الباب (54) من غاية المرام : ص262 ، ورواه في البحار ج 39 الباب 14 ص208 ، ورواه في الغدير ج2 : ص323 ، عن الرياض النضرة ج2 : 172 ، قال : اخرج الحاكمي عن علي (عليه السلام)قال : رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنم ما جازها أحد حتى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وللحديث شواهد كثيرة من ==