الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج5

وجهه وجعل يقبّل عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . وقال : جعفر ابن اخيك طيار في الجنّه مع الملائكة ، وأن محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) خير البرية ، وتؤمن يا حمزة بسرِّهم وعلانيتهم وظاهرهم وباطنهم ، وتحيى على ذلك وتموت توالي من والاهم وتعادي من عاداهم . قال : نعم يا رسول الله اشهد الله وأُشهدك وكفى بالله شهيداً . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : سدّدك الله ووفقك(1) .
131 ـ وروى ثقة الإسلام الكليني (قدس سره) عن علي بن إبراهيم وبسنده محمد بن مروان عن ابان بن عثمان عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ان الله تبارك وتعالى أعطى محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) شرايع نوح وابراهيم وموسى وعيسى (عليه السلام) التوحيد والاخلاص وخلع الانداد والفطرة الحنيفية السمحة ، لا رهبانية ولا سياحة ، أحل فيها الطيّبات وحرّم فيها الخبائث ووضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم ، ثم افترض عليه فيها الصلاة والزكاة والصيام والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلال والحرام والمواريث والحدود والفرائض والجهاد في سبيل الله ، وزاده الوضوء وفضله بفاتحة الكتاب وبخواتيم سورة البقرة والمفصّل ، وأحل له المغنم والفيء ونصره بالرعب وجعل له الأرض مسجداً وطهوراً ، ارسله كافةً إلى الأبيض والأسود والجن والإنس ، واعطاه الجزيه وأسر المشركين وفداهم ، ثم كلّفه ما لم يكلف أحداً من الأنبياء ، وأنزل عليه سيفاً من السماء في غير غمد وقيل له : قاتل في سبيل الله لا تكلّف إلاّ نفسك(2) .
132 ـ ويأتي في رواية «3» زريق من باب «1» فضل الصلاة من أبواب فضلها وفرضها ، قوله : ـ أي الأعمال أفضل بعد المعرفة ؟ قال (عليه السلام) : ما من شيء بعد المعرفة يعدلّ هذه الصلاة ، ولا بعد المعرفة والصلاة شيء يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شيء يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك شيء يعدل الحج ، وفاتحة ذلك كله معرفتنا وخاتمته معرفتنا (3) .

ولاية علي (عليه السلام) حصن الله عزّ وجلّ

133 ـ روى الشيخ الصدوق أعلا الله مقامه بسنده عن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، عن موسى بن جعفر (عليه السلام) ، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ، عن محمد بن علي(عليه السلام) ، عن علي بن الحسين (عليه السلام) ، عن الحسين بن علي (عليه السلام) ، عن علي بن أبي


(1) جامع أحاديث الشيعة 1: 485 ح 1076 ، طرف ابن طاووس : 9 .
(2) جامع أحاديث الشيعة 1: 486 ح 1077 ، اصول الكافي 2: 17 .
(3) ص : 387 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه