ثمَّ قرأ : (بِسْمِ الله الرحمنِ الرحيم الحمدُ لله رب العالمين . . .)إلى آخرها . وقال : فيّ نزلت وفيهم والله نزلت ولهم عمّت واياهم خصّتْ ، اولئك أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، (ألا انّ حزبَ الله هم الغالبون) .
ألا إن أَعدائهم هم السفهاء الغاوون إخوانَ الشياطين يوحي بعضهم إلى بعض زُخْرُفَ القول غروراً .
ألا إن أوليائهم الذين ذكرهُمُ الله في كتابه ، فقال عزّ وجل : (لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادوُّن مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو اخوانهم أو عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الإيمان) إلى آخر الآية .
ألا إن أوليائهم المؤمنون الذين وصفهم الله عزّ وجلّ فقال : (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون) .
ألا إن اوليائهم الذين آمنوا ولم يرتابوا .
ألا إن اوليائهم الذين يدخلون الجنّة بسلام آمنين ، تتلقاهم الملائكة بالتسليم يقولون : سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين .
ألا إن أوليائهم لهم الجنّة يرزقون فيها بغير حساب .
ألا إن أعدائهم الذين يصلون سعيرا .
ألا إن اعدائهم الذين يسمعون لجهنم شهيقاً وهي تفور ويرون لها زفيراً .
ألا إن أعدائهم الذين قال الله فيهم : (كلَّما دخلت أُمّةٌ لعنت أُختها)الآية .
ألا إن أعدائهم الذين قال الله عزّ وجلّ : (كُلما اُلقي فيها فرجٌ سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذّبنا وقلنا ما نزّل الله من شيء إن أنتم إلاّ في ضلال كبير) إلى قوله : (ألا فسُحقاً لأصحاب السعير) .
ألا إن أوليائهم الذين يخشون ربّهم بالغيب لهم مغفرة وأجرٌ كبير .
معَاشِرَ الناس ، شتّان ما بين السَّعير والأجر الكبير .
معَاشِرَ الناس ، عدوُّنا مَنْ ذمّه الله ولعنه ، ووليّنا كُلَّ من مدحه الله وأحبّه .
معَاشِرَ الناس ، ألا واني النذير وعليّ البشير .
معَاشِرَ الناس ، ألا واني منذرٌ وعليّ هاد .
معَاشِرَ الناس ، اني نبيٌّ وعليٌّ وصي .
معَاشِرَ الناس ، ألا واني رسول وعليّ الإمام والوصي من بعدي ، والأئمة بعده ولده ألا و إني والدهم وهم يخرجون من صُلبه .