شاء الله جاء بها (1).
11 ـ روى ثقة الإسلام الكليني (قدس سره) بسنده عن أبي شبل قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام)ابتداءً منه :
احببتمونا وابغضنا الناس وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ووصلتمونا وجَفانا الناس فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا ، اما والله ما بين الرجل وبين ان يقرّ الله عينه إلاّ أن تبلغ نفسه هذا المكان ـ واومى بيده إلى حلقه فمدّ الجلدة ثم اعاد ذلك فوالله ما رضى حتى حلف لي ـ فقال : والله الذي لا إله إلاّ هو لحدّثني أبي محمد بن علي (عليه السلام) بذلك .
يا أبا الشبل أما ترضون أن تصلّوا ويُصلّوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم ، أما ترضون أن تزكّوا ويزكّوا فيقبل منكم ، أما ترضون ان تحجوا ويحجوا فيقبل الله جلّ ذكره منكم ولا يقبل منهم ، والله ما تُقبل الصلاة إلاّ منكم ولا الزكاة إلاّ منكم ولا الحج إلاّ منكم، فاتقوا الله عزّ وجل فإنكم في هدنة وأدوا الأمانة ، فاذا تميز الناس فعند ذلك ذهب كل قوم بهواهم ، وذهبتم بالحق ما أطعمتمونا ، أليس القضاة والأمراء واصحاب المسائل منهم ؟ قلت بلى .
قال (عليه السلام) : فاتقوا الله عزّ وجلّ فأنكم لا تطيقون الناس كلّهم ، إن الناس أخذوا هاهنا وهاهنا وانكم اخذتم حيث أخذ الله عزّ وجلّ ، إن الله عزّ وجلّ اختارَ من عباده محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) فاخترتم خيرة الله . وأدّوا الأمانات إلى الاسود والأبيض وان كان حروريّاً وان كان شاميّا (اموياً)(2) .
12 ـ روى البرقي بسنده عن الحارث بن المغيرة قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)جالساً فدخل عليه داخلٌ فقال : يا بن رسول الله ما أكثر الحاجّ العام ، فقال : إن شاؤا فليكثروا وان شاؤا فليقلوا ، والله ما يقبل الله إلاّ منكم ولا يغفرإلا لكم(3) .
13 ـ روى البرقي عن أبيه عن بعض أصحابه يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)قال : قلت له : إني خرجت بأهلي فلم أدع أحداً إلاّ خرجت به إلاّ جارية لي نسيت فقال : ترجع وتذكر إن شاء الله تعالى . ثم قال : فخرجت بهم لتسد بهم الفجاج قلت : نعم قال : والله ما يحج غيركم ولا يتقبل إلاّ منكم(4) .
(1) جامع أحاديث الشيعة 1: 430 ح962 ، الكافي 2: 22 .
(2) جامع أحاديث الشيعة 1: 430 ح963 ، روضة الكافي : 236 ، دعائم الإسلام : 92 .
(3) جامع أحاديث الشيعة 1: 432 ح 964 ، المحاسن : 167 .
(4) جامع أحاديث الشيعة 1: 432 ح 965 ، المحاسن : 167 .