الأنبياء من قبلك ، وهم خزاني على علمي من بعدك ، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد أنبأني جبرئيل (عليه السلام) باسمائهم واسماء آبائهم(1) .
 |
أحاديث في الولاية ومعناها |
 |
140 ـ أخرج القرشي عليّ بن حميد باسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه لما سُئل عن معنى قوله : (مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه) قال : الله مولاي أولى بي من نفسي لا أمر لي معه ، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي ، ومَن كنت مولاه أولى به من نفسهِ لا أمر له معي فعلي مولاه أولى به من نفسهِ لا أمر له معه(2).
141 ـ وروى الحافظ العاصمي في «زين الفتى» قال : سئل علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقال : نَصَبني علماً إذ أنا قمت فمَن خالفني فهو ضال .
يريد (عليه السلام) ، بالقيام قيامهِ في ذلك المشهد (يوم الغدير) المّا أمره به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليرفعه فيعرّفه وينصبه علماً للأمة ، وأشار اليه حسّان في ذلك اليوم بقوله :
فقال له : قم يا علي فإنْني***رضيتُك من بعدي اماماً وهادياً (3)
142 ـ وفي حديث رواه السيد الهمداني في «مودّة القربى» : فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَعاشر الناس ، أليس الله أولى بي من نفسي يأمرني وينهاني مالي على الله أمرْ ولا نهي ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : مَن كانَ الله وأنا مولاه فهذا عليّ مولاه يأمركم وينهاكم ما لكم عليه من أمر ولا نهي ، اللهم والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، اللهم أنت شهيد عليهم إني قد بلّغت ونصحت(4) .
143 ـ وقال الإمام الحافظ الواحديّ بعد ذكر حديث الغدير : هذه الولاية التي اثبتها النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) مسؤول عنها يوم القيامة ، روي في قوله تعالى : (وقفوهم إنّهم مسؤولون) أي عن ولاية علي رضي الله عنه ، والمعنى : انهم
(1) البحار ج36 : ص247 ح60 عن بصائر الدرجات : 29 .
(2) الغدير 1 : 386 ، 398 ، شمس الأخبار : 38 نقلاً عن (سلوة الذاكرين) للموفق بالله الحسين ابن اسماعيل الجرجاني والد المرشد بالله .
(3) الغدير 1 : 387 .
(4) الغدير 1 : 387 .