بأربعة عشر الف سنة ، فلما خلق الله آدم نقلنا الى اصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ، ثم نقلنا الى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين ، فجعل نصف في صلب ابي عبد الله وجعل نصف آخر في صلب عمي أبي طالب ، فخُلقت من ذلك النصف ، وخلق علي من النصف الآخر ، واشتق الله تعالى لنا من أسمائه أسماءً فالله عز وجل محمود وأنا محمد ، والله الاعلى وأخي علي ، والله الفاطر وأبنتي فاطمة ، والله محسن وابناي الحسن والحسين ، وكان اسمي في الرسالة والنبوة ، وكان اسمه في الخلافة والشجاعة ، وأنا رسول الله وعلي ولي الله ـ
(4) روى الحمويني في «فرائد السمطين» (1) بسنده عن سلمان قال : سمعت حبيبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : كنت أناوعلي نوراًبين يدي الله عز وجل مطيعاً، يسبح الله ذلك النور ويقدسُه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف سنة ، فلما خَلَق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يَزَل في شىء واحد حتى أفترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علي (2) .
(5) روى الحمويني في «فرائد السمطين» (3) بسنده عن زياد بن المنذر ،
(1) (ج1 ح6 ص42 ط بيروت).
(2) رواه الخوارزمي في المناقب (الفصل 14 ص 88)، رواه أحمد في كتاب الفضائل من باب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)(الحديث 252) ، والحافظ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق (ج 1 ص 136 ح 180) ، وابن المغازلي في «المناقب» (الحديث 130، 132 ص 87 ط اسلامية طهران) . العمدة : 44 وفي آخره : ففي النبوة وفي علي الخلافة .
(3) (ج 1 ح 7 و 8 ص 43 و 44 ط بيروت) .