عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه، عن جده(عليهم السلام)قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه فلم يزل الله تعالى ينقله من صُلب الى صلب حتى أقره صلب عبد المطلب ، ثم أخرجه من صُلب عبد المطلب فقسمه قسمين : قسماً في صلب عبد الله ، وقسماً في صُلب أبي طالب ، فعلي مني وأنا منه ، لحمه لحمي ودمه دمي ، فمن أحبهُ فبحبي أحبهُ ومن أبغضه فببغضي أبغضه (1) .
(6) روى العلامة المحدث الشيخ جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنوية في كتاب «درّبحر المناقب» (2) قال : ومما رواه سلمان وعمار بن ياسر العَبَسي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وابو هيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو الطفيل وعمر بن وائلة رضوان الله عليهم دخلوا على النبي (صلى الله عليه وآله)فجلسوا بين يديه والحزن ظاهر في وجوههمِ، فقالوا : فديناك يارسول الله بأموالنا وأولادنا وبالأباء والأمهات ، إنا نسمع في أخيك علي ابن أبي طالب ما يحزننا ، أتاذن لنا بالرد عليهم ؟
فقال (صلى الله عليه وآله): وما عساهم أن يقولوا في أخي؟!
فقالوا : يارسول الله يقولون : أي فضل لعلي ومنقبة ؟ وأنما أدركه طفلا ونحو من ذلك وهذا ثناء يحز .
(1) رواه الخوارزمي في «مقتل الحسين (عليه السلام)» (آخر الفصل 4 ج 1 ص 50) والمناقب (ص 87) ، والحمويني رواه ج1 (8 ص 44) وفيه : فمن أحبه احبني ومن أبغضه أبغضني .
(2) (ص 265) .