الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج6


الفصل الحادى والعشرون : «ضمّ النبي (صلى الله عليه وآله)

علياً الى نفسه» (في صباه) (1)

(1) روى العلامة ابن ابي الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (2) قال : روى الطبري في تاريخه ، باسناده عن مجاهد قال :
كان من نعمة الله عزوجل على علي بن ابي طالب (عليه السلام) وما صنع الله واراده به من الخير أن قريشاً أصابتهم أزمة شديدة ، وكان ابو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعباس وكان من ايسر بني هاشم : ياعباس ان أخاك ابا طالب كثير العيال وقد ترى ما اصاب الناس من هذه الازمة فانطلق بنا فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بيته واحداً ، وتاخذ واحداً فنكفيهما عنه .
فقال العباس : نعم فانطلقا حتى اتيا أبا طالب فقالاله : أنا نريد ان نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال : ان تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما .
فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) علياً فضمه اليه ، وأخذ العباس جعفراً (رضي الله عنه) فضمه اليه ، فلم يزل علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبياً فاتبعه علي(عليه السلام) وأقر به وصدقه ، ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم وأستغنى عنه (3) .


(1) احقاق 6 : 579 الباب 154 .
(2) (ج 3 ص 251 ط القاهرة» .
(3)رواه العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 57 ط مكتبة القدسي ==

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه