منها علياًوجعلته وصيك ووارثك ووارث علمك والأمام من بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذُرية الطاهرة والائمة المعصومين خُزان علمي فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ، ولا الجنة ولا النار ، يامحمد أتحب أن تراهم ؟ قلت نعم يارَب ، فنوديت: يامحمد إرفَع رأسَك ، فاذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ومحمد بن الحسن الحجة يتلالا وجهه من بينهم كأنه كوكب درّي .
فقلت : يارَب ومن هؤلاء ومن هذا ؟
قال : يامحمد هم الائمة من بعدك المطّهرون من صُلبك ، وهذا الحجة الذي يملأالأرض قسطاً وعدلا ويشفي صدور قوم مؤمنين ، قلنا: بآبائنا وأمهاتنايارسول الله لقد قلت عجباً ! فقال (صلى الله عليه وآله): وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا الكلام ثم يرجعون الى أعقابهم بعد اذ هداهم الله ويُؤذونني فيهم! ما لهم لا أنا لهم الله شفاعتي (1) .
(9) روي بالأسناد عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله_9 : لما اُسري بي الى السماء نظرت فاذا مكتوب على العرش : لااله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ، ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وأنوار علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ورأيت نور الحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب درّي ـ فقلت يارَب من هذا
(1) أرشاد القلوب : 272 ـ 274 ، البحار ج36 :140 / 301 .