الاربعين في حب امير المؤمنين(ع)ج6

ونقله السيوطي في «الدر المنثور» عن الحاكم أيضاً وعن سعيد بن منصور وابن راهويه وابن ابي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه .
ومثل هذا الحديث باختصار في تفسيري الزمخشري والرازي ، وفي اسباب النزول للواحدي وعن معالم البغوي وتفسير الثعلبي والطبري .
وقال السيوطي : اخرج ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى يقدموا صدقة فلم يناجيه الا علي بن ابي طالب فانه قد قدم ديناراً فتصدق به ، ثم ناجى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة .
وقال السيوطي أيضاً : قال الكلبي : تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم نقل عن ابن عمر ما نقله المصنف (رحمه الله) ، الى غير ذلك من الاخبار التي لاتحصى من طرقهم فضلا عن طرقنا ، حتى ان ابن تيمية مع شدة نصبه قال في ردّ «منهاج الكرامة» : (ثبت ان علياً تصدق وناجى ثم نُسخت الآية قبل ان يعمل بها غيره) .
ولايعارض ذلك ما حكاه السيوطي عن الطبري وابن مردويه عن سعد بن ابيوقاص قال : نزلت (ياايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ، فقدَّمتُ شعيرة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انك لزهيد ، فنزلت الآية الآخرى :( أأشفقم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )فان خبر سعد انما يدل على شُحِّه وعدم قيامه بالصدقة المطلوبة لاعلى مناجاته ، ولذا نزلت الآية الاخرى بعد قول النبي (صلى الله عليه وآله) له : انك لزهيد ، فكان ممن اشفق وتعلق به اللوم والانكار .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه