ونقله السيوطي في «الدر المنثور» عن الحاكم أيضاً وعن سعيد بن منصور وابن راهويه وابن ابي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه .
ومثل هذا الحديث باختصار في تفسيري الزمخشري والرازي ، وفي اسباب النزول للواحدي وعن معالم البغوي وتفسير الثعلبي والطبري .
وقال السيوطي : اخرج ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم عن مجاهد قال : نهوا عن مناجاة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى يقدموا صدقة فلم يناجيه الا علي بن ابي طالب فانه قد قدم ديناراً فتصدق به ، ثم ناجى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأله عن عشر خصال ثم نزلت الرخصة .
وقال السيوطي أيضاً : قال الكلبي : تصدق به في عشر كلمات سألهنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم نقل عن ابن عمر ما نقله المصنف (رحمه الله) ، الى غير ذلك من الاخبار التي لاتحصى من طرقهم فضلا عن طرقنا ، حتى ان ابن تيمية مع شدة نصبه قال في ردّ «منهاج الكرامة» : (ثبت ان علياً تصدق وناجى ثم نُسخت الآية قبل ان يعمل بها غيره) .
ولايعارض ذلك ما حكاه السيوطي عن الطبري وابن مردويه عن سعد بن ابيوقاص قال : نزلت (ياايها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) ، فقدَّمتُ شعيرة ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انك لزهيد ، فنزلت الآية الآخرى :( أأشفقم ان تقدموا بين يدي نجواكم صدقات )فان خبر سعد انما يدل على شُحِّه وعدم قيامه بالصدقة المطلوبة لاعلى مناجاته ، ولذا نزلت الآية الاخرى بعد قول النبي (صلى الله عليه وآله) له : انك لزهيد ، فكان ممن اشفق وتعلق به اللوم والانكار .